المصدر الأول لاخبار اليمن

رفضت الكشف عن مقتل مدنيين خلال العملية ..بريطانيا تقر بشن هجوم جوي ضد “داعش” في سوريا

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

قالت صحيفة” الغارديان ” البريطانية، في تقرير نشرته، الثلاثاء 14 مارس 2023 إن وزارة الدفاع البريطانية ترفض أن تقول إن كانت قد أجرت تحقيقاً أم لا حول التقارير المتعلقة بخسائر الأرواح أو الإصابات في صفوف المدنيين في أعقاب هجوم نفذه سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) باستخدام طائرة مسيرة ضد هدف “إرهابي” شمال سوريا في ديسمبر 2022.

حيث أبلغ وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أعضاء البرلمان، الإثنين 13 مارس 2023، بأن طائرة مسيرة من طراز “ريبر” استُخدمت لشن هجوم ضد “عضو بارز في تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة الباب شمال سوريا” في 20 ديسمبر ، وهو أحدث هجوم في سياسة مثيرة للجدل تتعلق بمحاولات الاغتيالات المستهدفة.

 

وكان الهدف من الهجوم شخصاً يدعى أبو ياسر اليمني، الذي يعتقد أنه أحد قادة داعش. غير أن هناك تقارير تفيد بأن هناك زوجاً من المدنيين أُصيبوا أيضاً في هجوم يثير مزيداً من التساؤلات حول الأضرار الجانبية التي تخلفها هجمات سلاح الجو الملكي في سوريا والعراق.

وضرب الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الملكي في ديسمبر بناية ودمرها تماماً في الساعة الواحدة ظهراً في وسط مدينة الباب، التي تقع على بعد 23 ميلاً شمال حلب، وذلك وفقاً للتقارير السورية، التي أظهرت شظايا صواريخ غربية ضمن الحطام.

في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لم يتضح ما إذا كان اليمني قد قُتل أو جُرح في الهجوم. فقد اصطُحب إلى المستشفى وسط “سرية فيما يتعلق بمصيره”.

أفاد المرصد أيضاً بأن ما لا يقل عن اثنين من المدنيين أصيبا، ووصفتهما محطة تلفزيونية مستقلة بأنهما امرأة وطفل في ملف جمعته منظمة الرصد Airwars. وقد قيل إن كليهما أصيب إصابة طفيفة، بينما قالت وسائل إعلام أخرى إن هناك شخصاً ثالثاً أُصيب في الهجوم.

 

واستناداً إلى تقارير الإعلام السوري، طرحت منظمة   ” حروب الدرونز ” غير الحكومية، تساؤلاً على وزارة الدفاع البريطانية حول ما إذا كانت قد أجرت تحقيقاً “حول التقارير المحلية التي تفيد بوجود خسائر في صفوف المدنيين”، وما إذا كانت هناك تحقيقات بريطانية رسمية جارية.

في رد مكتوب، رفضت الوزارة البريطانية الإجابة، مشيرة إلى متطلبات الأمن القومي والاستثناءات الأخرى المرتبطة بالدفاع والعلاقات الدولية، وهو ما دفع منظمة ” حروب الدرونز ” للطعن على قرار الوزارة. ولا تزال المنظمة في انتظار النتيجة.

سأل كريس كول، مؤسس منظمة” حروب الدرونز ” ، إذا كانت حملة القصف البريطانية الجارية في سوريا والعراق ترتقي إلى “حرب أبدية”، قائلاً إنه بينما يبقى داعش “تهديداً إرهابياً خطيراً” في البلدين “فمن غير الواضح” إذا كان قادة التنظيم يجسدون “خطراً على المملكة المتحدة، أو ما إذا كانوا يجب أن يخضعوا للقوة العسكرية البريطانية”.

أضاف أن إفصاح والاس عن هجوم الطائرة المسيرة الذي نفذه سلاح الجو الملكي في ديسمبر الماضي ، أثار تساؤلات أكثر من إعطاء الإجابات. وتابع قائلاً: “إن الرفض حتى عن الكشف عما إذا كانت المملكة المتحدة ستجري تحقيقاً حول التقارير المتعلقة بخسائر الأرواح في صفوف المدنيين بسبب الاغتيالات المستهدفة بالمسيرات، هو ببساطة غير مقبول أيضاً”.

أوضحت صحيفة” الغارديان ” أن تحديث المراجعة المتكاملة للدفاع والسياسات الخارجية الصادر الإثنين، لم يذكر الإرهاب إلا مرات معدودة في وثيقة ركزت بدرجة كبيرة على التهديدات التي تشكلها روسيا، والمخاوف التي تثيرها الصين. لكنه يقول إن “التهديد القادم من الشرق الأوسط لا يزال باقياً”.

قد يعجبك ايضا