المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء تواجه مراوغات التحالف برسائل حازمة في الذكرى الثامنة للصمود

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

جاء اعلان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي استعداد اليمن للدخول مع التحالف في العام التاسع الحرب بجيش مؤمن منظم اكتسب الخبرة الميدانية من تجربة ثمان سنوات وتربى التربية الإيمانية وانتقاله من تكتيك الدفاع إلى تكتيك الهجوم والعمليات الكبرى.

 

والحقيقة أن القوات المسلحة اليمنية قد حققت نقلة نوعية في مسار تطورها أذهلت الجميع حيث جاءت مناورتها الأخيرة التي نفذتها بمحافظة الجوف بمشاركة مختلف الوحدات العسكرية بمثابة رسالة متعددة الأبعاد بعث بها إلى أكثر من جهة مفادها أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت في أعلى جاهزية قتالية وإنها أقوى من أي وقت مضى اكتسبت هذه القوة من معارك ثمان سنوات خاضتها دفاعا عن الوطن وسيادته مع تكتل لقوى الشر التي كشرت عن أنيابها لاحتلال البلاد ونهب ثوراتها ومقدراتها.

 

القوات المسلحة اليمنية اليوم ليست كالأمس فقد عكست المناورة نقلة نوعية لها وأنها قادرة على خوض المعارك الاستراتيجية الكبيرة فالمناورة جاءت من حيث حجم القوة وعدد الوحدات ومستوى التكامل فيما بينها والأسلحة المستخدمة فيها وكثافة النيران لتؤكد النقلة الكبيرة لهذه القوات دفاعا عن سيادة الوطن وثرواته التي تعد حقوق مشروعة لا مساس فيها.

 

اختيار الجغرافيا كمسرح للمناورة “محافظة الجوف” هو بحد ذاته رسالة مفادها أن اليمني اليوم غيره بالأمس يرفع البندقية بيد وبالأخرى غصن الزيتون ومن موقع القوة الاقتدار وأن على التحالف أن يعي جيدا هذه الرسالة وهو الذي اتخذ من المراوغة والتصعيد تكتيكا واستراتيجية في نهجة.

 

كان اكثر المتفائلين من المحللين العسكريين والمتابعين للشأن اليمني يعطون أبلغ تقدير أشهرا للقوات المسلحة اليمنية حتى تنهار أمام آلة الحرب التي حشدتها قوى الشر التي تمتلك منظومات تسليحية متقدمة ومخزون مالي مهول باعتبار أن الحرب مال لكن كل ذلك لم ينفع في اليمن التي صنع أبطالها طوقا حول حدودها وشكلت صمام أمان للبلاد تبخرت معها احلام الغزاة وانهارت منظوماتهم التسليحية لتؤكد القوات المسلحة اليمنية وبالملموس أن العامل الحاسم في المعركة هو الإنسان وليس السلاح وإن النصر حليف من يتسلح بعقيدة قتالية محورها الدفاع عن السيادة والاستقلال.

 

في حرب التوازنات وموازين القوى استطاع الجيش اليمني أن يجد لنفسه موطئ قدم في المنطقة بات الجميع يحسب لهذا المارد ألف حساب وهو الذي قارع منظومة دول في ميادين المواجهة خرج منها منتصرا وأكثر قوة.

ع.ص

قد يعجبك ايضا