المصدر الأول لاخبار اليمن

اليمن.. ساحة صراع المال والنفوذ بين السعودية والإمارات (الحلقة الأولى)

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

ما كان في الماضي القريب مجرد تكهنات حبيسة الأبواب المؤصدة بشأن تنامي الصراع السعودي الإماراتي وتضارب مصالح البلدين في اليمن أصبح حقيقة ملموسة بعد أن بدأت تتسرب مظاهر الخلاف بشكل متزايد إلى العلن.

سجال إعلامي

حمى “الصراع “السعودي الإماراتي” هذه المرة شهد تصاعداً على مستوى السجال الإعلامي بين البلدين على منصات التواصل الاجتماعي ووصل إلى القيادات الإعلامية والسياسية ذات الوزن الثقيل في البلدين.

ونشر الكاتب السعودي سليمان العقيلي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية ومدير وكالة الأنباء السعودية سابقاً تغريدة أطلق من خلالها هاشتاج (#بقر_صُلبان_عجل_السامري) قائلاً: إن الإماراتيين يدعون الناس دوماً الى ما يرونه الطريق الصحيح وهو منهج دولتهم التي يريدونها (قدوة)!، مضيفا: ربما يقصدون بالطريق الصحيح:

1-     اعتناق الدين الابراهيمي !

2-     التحالف مع الصهيونية!

3-     الترويج لعٌباد البقر !

4-     تشويه اسلام اهل السنة !

5-     دعم المليشيات المفككة للأوطان!.

وبدوره رد المغرد الإماراتي المدعو حسن سجواني والذي يضع في البوفايل الخاص به على تويتر           “صورة تجمعه برئيس الإمارات محمد بن زايد وحكام الإمارات قائلاً: ” لن ننسى هذه الإساءات… لن تٌنسى”.

 

 

 

وتفاعل الكاتب والمحلل السياسي السعودي “تركي القبلان” رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث مع الهشتاج واصفاً الإمارات بـ”جاسوس مع مرتبة الخساسة” قائلا: حين تفتقد دولة ما إلى المكانة تحاول التعويض بلعب الدور سعياً لتحقيق المكانة، لأن مواصفات المكانة لا تنطبق عليها وغير مؤهلة بأن تحتل هذه المرتبة، وبما أن قدراتها للدور مهزوزة فتلعب الدور بدرجة جاسوس مع مرتبة الخساسة.

صراع المال والنفوذ

وأكد مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، أن الخلاف السعودي الإماراتي لم يكن وليد اللحظة إلا أن وتيرته اشتدت بين الحليفان اللدودان منذ أن بدأت الإمارات في تقديم نفسها بـ”العبد المخلص” للقوى الاستعمارية وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، الأمر الذي أزعج الرياض التي أفنت ريعان عمرها وعصارة جهدها لعهود طويلة من الزمن في الطاعة المطلقة للقوى الاستعمارية بقيادة أمريكا لتمرير مخططتها الاستعمارية في المنطقة وسخرت كل إمكانياتها المالية المهولة والدينية والسياسية لتعلب دور رجل المرور والعصا الغليظة لضرب المناوئين لتلك المخططات.

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية كشفت قبل أسبوعين، عن صدام سعودي إمارتي بشأن اليمن ونهب ثرواته النفطية وخلافات عديدة بين السعودية والإمارات بدأت تتكشف للعلن، موضحة أنّ ملفَي النفط والحرب في اليمن قد تسبّبا في تصاعد التوتر بين الرياض وأبو ظبي، في إطار تنافس متزايد بين الدولتين الخليجيتين على المال والنفوذ.

الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن حدة الخلافات بين السعودية الإمارات تصاعدت عقب رفض الرياض للاتفاقية الأمنية الموقعة في ديسمبر الماضي، بين أبوظبي ووزير دفاع “الحكومة” التابعة للتحالف في اليمن.

وهو ما فسر من قبل الكثير من المراقبين والمحليين السياسيين والعسكريين بخطوة إماراتية لبسط نفوذها الكامل في اليمن بعيداً عن السعودية الحليف الرئيسي لأبوظبي في الحرب على اليمن.

انزعاج متبادل

كما كشفت الصحيفة الأمريكية عن ما وصفته “إنزعاج سعودي” من قيام الإمارات ببناء قواعد عسكرية للقوى الاستعمارية الأمريكية والبريطانية والصهيوني في محافظتي المهرة وحضرموت وجزيرة سقطري وفي المنافذ والممرات البحرية الاستراتيجية والتي كان أخرها بناء مطار وقاعدة عسكرية في جزيرة ميون في مضيق باب المندب، ما دفع الرياض للرد بإرسال قوات سودانية إلى مناطق قريبة من الجزيرة.

وفي المقابل، لم تخفي أبوظبي عبر وسائل إعلام إماراتية انزعاجها من المباحثات السعودية اليمنية في مسقط التي تجري بعيدا عن ابوظبي، حيث نشرت العديد من وسائل الإعلام الإماراتية أنباء عن فشل مشاورات مسقط، وهو ما نفاه وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحفية الخميس الماضي، أثناء لقاء جمعه بنظيره الروسي حين أكد أن “أوليات بلاده في المرحلة الراهنة التوصل لوقف اطلاق النار بشكل دائم في اليمن ومن ثم اطلاق عملية سياسية بين الأطراف السياسية تنهى هذه الأزمة” حسب قوله.

.. يتبع

قد يعجبك ايضا