المصدر الأول لاخبار اليمن

لقاءات الزبيدي مع السفير “فاجن” تكشف النوايا الأمريكية الخفية تجاه اليمن

تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//

اكتسب لقاء عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي مع ستيفن فاجن السفير الأمريكي لدى اليمن أهمية خاصة كونه يأتي أولاً خارج الأطر القانونية والدبلوماسية المتعارف عليها (في المحافل الدولية)، وثانياً أن للولايات (المتحدة) الأمريكية أطماع واضحة ومُنذ أمد بعيد في اليمن ومن مصلحتها بقاء البلاد مجزئه وضعيفة يسهل السيطرة عليها وذلك تبعا لقاعدة استعمارية قديمة “فرق تسد”.

بحسب ماهو معلن تم مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية واطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب واحلال سلام عادل ومستدام .. عناوين كبيرة لا يستطيع الزبيدي وليس من حقه أن يبت فيها وهو ذو النزعة الانفصالية والداعية إلى تشطير البلاد.. هنا تبرز السياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي الأمريكي والمتمثل في العمل مع القيادات الضعيفة والهزيلة حتى تستطيع أمريكا بواسطتهم أن تمرر ما تريد وبأريحية تامة فعيدروس الزبيدي ليس قائدا وطنيا ولا شخصية قيادية مفصلية يعتمد عليها في إدارة بلد وانما هو شخصية هزيلة أكبر شيء يمكن أن يتولاه زعيم عصابة وهو ما يحصل معه الآن.. عميل يعرض عمالته بالمزاد العلني أحيانا في أبوظبي وأخرى في لندن وواشنطن.

الولايات المتحدة الأمريكية وعبر تاريخها الطويل لم تقدم الخير والعون لأي بلد بل هي دولة تحمل أدوات القتل ومعاول تدمير الشعوب والتاريخ حافل بذلك في كل قارات العالم .. وقد تعلمت الكثير من الشعوب دروساً قاسية من علاقتها مع أمريكا مفادها أنه لا يمكن الثقة بهذه الدولة التي لا تعمل أي اعتبار لمصالح الأخرين حيث يحكم سياستها الخارجية مصالح أمريكا ولو وصل الأمر للجوء إلى استخدامها للقوة العسكرية.

والآن يأتي من يسمون أنفسهم بقادة أمثال الزبيدي لا يأخذون من عبر التاريخ دروساً وهي ما تزال ماثلة للعيان في العديد من بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. ولماذا نذهب بعيداً يكفي ما نرى ما يحدث في سوريا وليبيا من تدمير ممنهج للبلدين من القوة العسكرية الأمريكية وما حصل سابقاً في العراق وأفغانستان والبوسنة والهرسك وما يحصل حالياً قي أوكرانيا.

الشيء المؤكد أن هناك أمور سرية تم بحثها بين الزبيدي والسفير الأمريكي في هذه اللقاءات وهي أمور بالطبع لا تتوافق مع مصالح اليمن أرضاً وإنساناً وستفضح قادم الأيام عن تلك الأمور التي بالتأكيد ستكون بمثابة كارثة وطنية.

ع.ص

قد يعجبك ايضا