المصدر الأول لاخبار اليمن

ما وراء تصريحات “القاعدة” بمواصلة الحرب في اليمن دون دعم التحالف؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

أعلن زعيم “تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب” خالد باطرفي، اليوم الأربعاء مواصلة الحرب في اليمن، “دون دعم التحالف”، في اعتراف صريح عن تلقي التنظيم الإرهابي للدعم من قبل دول تحالف الحرب على اليمن.

وتوعد باطرفي، في فيديو جديد بثه موقع “ملاحم” التابع لتنظيم القاعدة بمواصلة قتال قوات صنعاء في جبهات مأرب وشبوة وتعز، حتى لو تخلت عنهم قوات التحالف.

وقال باطرفي “إننا في تنظيم قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب على استعداد للتحالف مجدداً مع إخواننا المسلمين من أهل السنة لقتال من وصفهم ” الرافضة الحوثيين شرق وغرب اليمن” على حد تعبيره.

وأشاد باطرفي، بمواقف حزب الإصلاح المعادية للإمارات ومهاجمتها في أبين وحضرموت وشبوة، متوعداً الإمارات وميليشياتها المسلحة بهجمات انتقامية رداً على عملية “سهام الشرق” التي استهدفت العناصر الإرهابية في محافظي أبين وشبوة.

وأنتقد باطرفي، ما اسماه انسحاب الإمارات من القتال في اليمن واتفاق السعودية مع حكومة   صنعاء.

تجدر الإشارة إلى أن باطرفي كان قد اعترف بأن تنظيم القاعدة يقاتل إلى جانب التحالف في 11جبهة داخل اليمن.

وكان تقرير وثائق “باندورا” الدولي، قد كشف في يناير 2022 أن السعودية قامت بتزويد تنظيم القاعدة في اليمن بأسلحة ثقيلة بينها المدفعية إلى جانب معدات عسكرية حديثة. بينما كانت تقارير صحفية غربية قد كشفت عن علاقات وثيقة وتمويل ضخم تقدمه دول التحالف للجماعات الإرهابية خلال سنوات الحرب في اليمن.

ويعتقد عدد من المراقبين أن الولايات المتحدة تعمل على رعاية التنظيمات الإرهابية في اليمن، بغرض اتخاذها حجة للتدخل العسكري الأمريكي مستقبلاً في اليمن.

 في حين يرى محللون سياسيون وعسكريون، أن اعتماد السعودية والإمارات على الجماعات السلفية المتشددة لتشكيل الكيانات المسلحة التابعة للرياض وابوظبي، مثل “ألوية العمالقة” و”قوات درع الوطن” يأتي ضمن مخطط وضعته واشنطن، لتفريخ الجماعات الإرهابية في اليمن. بغرض استخدامها مستقبلاً مبرراً للتدخل العسكري الأمريكي في اليمن.

بينما كان القيادي فيما يسمى مقاومة البيضاء” محمد الريامي”  قد اعترف في تصريحات لقناة ” الغد المشرق” آواخر فبراير الماضي، أن ” 70% من المقاتلين التابعين المحليين التابعين للتحالف في جبهة البيضاء ” انضموا لتنظيم القاعدة بتوجيه وإشراف الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً”. بما يؤكد أن التلاعب بورقة الإرهاب كان يتم على قدم وساق وعلى مختلف المستويات من قبل التحالف.

ويبدو من وجهة نظر البعض أن التصريحات الأخيرة لزعيم تنظيم القاعدة، بمواصلة الحرب دون دعم التحالف، تندرج ضمن مخططات خطيرة تهدف إلى تنشيط دور الجماعات الإرهابية في اليمن، بغرض تهيئة الذرائع للتدخل الأمريكي في البلاد، والذي بدأت ملامحه تظهر واضحة من خلال تنامي التواجد والنشاط العسكري الأمريكي في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن.

قد يعجبك ايضا