المصدر الأول لاخبار اليمن

كيف انعدمت خيارات الولايات المتحدة امام العمليات البحرية اليمنية؟

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

على عكس حسابات الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تسير الامور في البحرين الاحمر والعربي ففي الوقت الذي كانت تسعى أمريكا لحماية السفن المرتبطة بإسرائيل صارت تحتاج لحماية سفنها التي صارت أهدافا سهلة للقوات المسلحة اليمنية بعد ان وسعت صنعاء عملياتها لتشمل استهداف السفن الامريكية والبريطانية عقب العدوان البريطاني الامريكي على اليمن مطلع يناير الحالي .

ويبدوا ان عمليات القوات المسلحة اليمنية أخذة في التصاعد فخلال أقل من 28  ساعة نفذت صنعاء عمليتين ضد السفن الامريكية آخرها المدمرة الأمريكية “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر وهو ما يؤكد إضافة الى فشل التحالف الامريكي في حماية السفن المرتبطة الاسرائيلية ان هذا التحالف جاء بنتائج عكسية على الولايات الامريكية وبريطانيا التي صارت سفنها عرضة للصواريخ اليمنية في الوقت الذي لا يستطيع هذا التحالف حمايتها وهو ما يضع الدولتين في وضع محرج .

كل هذا يضع الولايات المتحدة الامريكية أمام خيارين أحلاهما مر بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية أما الذهاب الى تصعيد أكبر على اليمن وأما الاستجابة لمطالب صنعاء بالضغط على الكيان الاسرائيلي لإدخال الدواء والغذاء الى قطاع غزة .

وفي ظل المعطيات يبدوا ان الامريكيين لا يفضلون الذهاب الى الخيار الاول  لانهم يعرفون تماما النتائج المترتبة على  تصعيد الامور أكثر ماهي عليه في هذه المنطقة خصوصا وان صنعاء أكدت جاهزيتها لكافة السيناريوهات التي قد يقدم عليها الامريكيين وانها سترد ، وبالتأكيد سيكون ردها أكبر مما هو عليه حاليا وبذلك تكون أمريكا قد اشعلت فتيل حرب لن تستطيع اطفائه وقد تكتب هذه الحرب نهاية أمريكا ليس فقط في البحرين الاحمر والعربي بل ومن المنطقة خصوصا اذا ما نظرنا الى وضع هذه القوات التي تتعرض لضربات موجعة من فصائل المقاومة وبالتأكيد انها لن تستطيع الصمود فيما اذا اشتعلت الحرب في المنطقة فالحرب في اليمن سيشعل المنطقة بكلها .

قد يعجبك ايضا