المصدر الأول لاخبار اليمن

سوريا الجديدة.. طموح التقارب مع “إسرائيل” والتحالف مع واشنطن

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

في تطور لافت، كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات غير مباشرة تجريها حكومته مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر وسطاء، بهدف “تهدئة الأوضاع” وتفادي فقدان السيطرة” على المشهد الإقليمي المتوتر.

ورغم تحفظ الشرع على تسمية الدول الوسيطة، إلا أن معالم الدور الإماراتي بدت حاضرة في حديثه، بمباركة تركية واضحة، بحسب مصادر دبلوماسية.

تجارب سابقة تُلقي بظلالها

الخطوة التي لم تُخفِها دمشق تثير تساؤلات عميقة حول جدوى الرهان على وساطة سبق أن أثبتت محدودية فاعليتها.

ففي عام 2022، توسطت أبوظبي في مفاوضات غير معلنة بين “تل أبيب” والنظام السوري السابق، انتهت حينها إلى تصعيد عسكري غير مسبوق ضد مواقع داخل الأراضي السورية، دون أن تنجح في تحييد الخطر أو ضمان أمن الدولة.

“إسرائيل” تُملي.. وأوراق دمشق محدودة

ويرى مراقبون أن العودة إلى خيار التهدئة دون امتلاك أدوات ردع فعالة يمنح “إسرائيل” مساحة أكبر لفرض شروط قد تمس بسيادة سوريا.

فالمفاوضات، كما يصفها الشرع، تبدو أقرب إلى محاولة امتصاص الضغوط الإقليمية والدولية، في وقت تواجه فيه دمشق واقعا معقدا على المستويين الداخلي والخارجي.

طموح التقارب مع واشنطن

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الحكومة السورية الجديدة تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، أملاً في التحول إلى “حليف مؤثر” في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الشرع بعث برسالة إلى البيت الأبيض، يطلب فيها عقد لقاء رسمي خلال زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج.

غير أن واشنطن، بحسب ذات المصادر، ردت بتقديم قائمة شروط على حكومة الشرع استيفاؤها قبل النظر في أي تخفيف للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تشير إلى أن طريق “التقارب” ما زال معقداً وطويلاً.

خيارات دمشق.. بين التهدئة والارتهان؟

وبينما تراهن دمشق على المسارات الدبلوماسية لتثبيت حضورها الإقليمي، تبقى التساؤلات قائمة: هل تكفي الوساطات وحدها لردع حكومة الاحتلال؟ وهل باتت خيارات الدولة السورية محصورة بين “التهدئة” و”الارتهان”؟

قد يعجبك ايضا