واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
أقرّت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، بأن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من ملياري دولار في عمليات بحرية لحماية السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر، لكنها فشلت في تأمين الملاحة حتى لسفنها الخاصة، وسط تصاعد الهجمات اليمنية وتطور قدرات قوات صنعاء.
وأوضحت المجلة أن العمليات المكلفة، واستنزاف المخزون العسكري، إلى جانب إسقاط معدات أميركية متطورة، قد أدخل الجيش الأميركي في أزمة لوجستية غير مسبوقة، كاشفة عن ضعف ميداني بدأ ينعكس على الأداء العسكري الأميركي في المنطقة.
وباتت واشنطن، وفق تحليلات المجلة، تواجه تحدياً استراتيجياً غير مألوف، في ظل استخدام القوات اليمنية لصواريخ مطورة وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، وصلت في الآونة الأخيرة إلى استهداف مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، ما يشير إلى تحوّل نوعي في معادلات الردع الإقليمي.
وفي هذا السياق، علّقت المجلة بأن “الجيش الأميركي الذي طالما اعتبر نفسه لا يُقهر، تلقى ضربة قاسية في البحر الأحمر”، حيث أربك الصمود اليمني تحركات الأسطول الأميركي، ودفع واشنطن للبحث عن وساطات إقليمية، كان أبرزها الوساطة العُمانية، التي أسفرت عن تقليص التوتر بشكل نسبي.
وقالت المجلة: “برغم مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أنصار الله طلبوا وقف الهجمات، فإن التطورات الميدانية أظهرت استمرار الضربات اليمنية المركّزة ضد أهداف إسرائيلية وأميركية، وهو ما أثبت، بحسب المراقبين، فشل التقديرات الأميركية في فهم طبيعة وقدرات أنصار الله”.
وأشار تقرير المجلة الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة بدأت بسحب بعض قواتها تدريجياً من مياه البحر الأحمر، تاركةً السفن “الإسرائيلية” تحت مرمى النيران اليمنية، ما أدى إلى تفكك الجبهة الدفاعية المشتركة، وفتح الباب أمام ضربة جديدة لصورة الردع الأميركي في المنطقة.