تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في إشارة نادرة إلى حجم التصدع داخل المنظومة السياسية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، كشف زعيم المعارضة “يائير لابيد” عن تدهور غير مسبوق في العلاقات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، متهمًا “حكومة بنيامين نتنياهو” بإدخال “تل أبيب” في عزلة دولية متفاقمة، بعد نجاح اليمن في إحداث شرخ استراتيجي في علاقة واشنطن و”تل أبيب”.
وقال لابيد في تصريح صحفي، إن العلاقات مع واشنطن “لم تصل في تاريخ إسرائيل إلى هذا الوضع”، مضيفًا أن الإدارة الأميركية “توصلت إلى اتفاق مع اليمن من خلف ظهر نتنياهو”، في إشارة إلى تفاهمات غير معلنة يُعتقد أنها أدت إلى تهدئة مؤقتة في هجمات قوات صنعاء على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف العدوان الأمريكي على اليمن.
وأضافلابيد : “قبل سنتين ونصف كانت دولة إسرائيل آمنة، حدودها هادئة ومؤمنة، أما اليوم فعلى كل مستوطن أن يسأل نفسه: كيف كان وضعه قبل حكومة نتنياهو؟ وكيف حاله الآن؟”
رسائل سياسية
تصريحات لابيد فتحت الباب أمام تحليلات سياسية تشير إلى نجاح قوات صنعاء في خلق شرخ استراتيجي بين الحليفين التقليديين، واشنطن و”تل أبيب”، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة، وتباين ألأولويات بين إدارة ترامب والاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مراقبين، فإن قوات صنعاء تمكنت، عبر تصعيد محسوب وتهديد مستمر للملاحة الجوية والبحرية الإسرائيلية، من فرض نفسها كطرف مؤثر في المعادلة الإقليمية، مما أجبر واشنطن على فتح قنوات تواصل غير مباشر لتفادي تصعيد أكبر.. وقد قوبلت تلك القنوات، وفقًا لتقديرات عبرية، بتهميش واضح لدور “حكومة نتنياهو” في إدارة هذا الملف.
فشل “نتنياهو” وتآكل الردع