المصدر الأول لاخبار اليمن

حصار اليمن يخنق مطار “بن غوريون”.. السياحة “الإسرائيلية” تنزف والاقتصاد يدفع الثمن

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

تتوالى تداعيات الحصار الجوي الذي تفرضه قوات صنعاء على مطار “بن غوريون” الدولي، في قلب كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأت تظهر مؤشرات واضحة على شلل تدريجي في قطاع الطيران والسياحة، وارتفاع غير مسبوق في أسعار التذاكر، وسط قلق متزايد في الأوساط الاقتصادية “الإسرائيلية”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “كالكاليست” العبرية الاقتصادية، فإن أسعار الرحلات الجوية على متن الخطوط الجوية “العال” شهدت قفزات كبيرة، مع اضطرار المسافرين الصهاينة لدفع مبالغ باهظة مقابل العودة إلى كيان الاحتلال، نتيجة إلغاء شركات طيران أجنبية عديدة لرحلاتها إلى مطار “بن غوريون”.

شركات الطيران تغادر.. والفراغ يكلف غالياً

وأوضح التقرير أن شركات الطيران الدولية باتت تُلغي رحلاتها إلى الكيان الإسرائيلي بشكل منتظم، إما بدوافع أمنية أو بناء على توصيات داخلية بتفادي الطيران في الأجواء المحيطة بالمجال الجوي في فلسطين المحتلة، وهو ما يُحدث خللاً واضحاً في الحركة الجوية، خصوصاً مع التهديدات المتكررة من قبل قوات صنعاء بتوسيع استهدافها للطيران المرتبط بالاحتلال.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع ينعكس سلباً على قطاعات متعددة، أبرزها السياحة، التي تعاني منذ شهور من انهيار شبه كامل في تدفق الزوار الأجانب، إلى جانب تأثير مباشر على التجارة الخارجية التي تعتمد على الربط الجوي مع الأسواق الدولية.

خسائر متزايدة.. والمخاوف تتصاعد

ويرى خبراء اقتصاديون أن الحصار الجوي غير المعلن لكنه الفاعل، بات يشكل أحد أبرز التحديات أمام الاقتصاد “الإسرائيلي”، الذي يتلقى ضربات متتالية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.. كما أن حالة عدم الاستقرار في حركة الملاحة الجوية تُنذر بمزيد من الخسائر لشركات الطيران المحلية وللقطاع السياحي برمّته.

وبينما تحاول حكومة الاحتلال التقليل من أثر الأزمة، تُجمع التقارير العبرية على أن الضغط القادم من جبهة البحر الأحمر وامتداده نحو أجواء يافا المحتلة “تل أبيب” بات يشكل تهديداً استراتيجياً مباشراً، يصعب تجاهله أو تحجيمه دون ثمن سياسي وعسكري باهظ.

قد يعجبك ايضا