المصدر الأول لاخبار اليمن

انفجار الوضع في معقل محافظ شبوة وسط تلويحات سعودية لإعادة الإصلاح

انفجار الوضع في معقل محافظ شبوة وسط تلويحات سعودية لإعادة الإصلاح

 

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

اندلعت مواجهات مسلحة في مديرية نصاب معقل محافظ شبوة التابع للإمارات عوض الوزير، وسط فوضى أمنية تشهدها المحافظة منذ مطلع العام 2016م.

مصادر قبلية بالمحافظة أوضحت أن المواجهات اندلعت أمس الجمعة بين مسلحين قبليين من “آل صالح بن عبدالله”، و”آل محمد بن عبدالله”، في وادي ظراء بمديرية نصاب غرب مدينة عتق مركز المحافظة بسبب الثارات بين أبناء القبائل، دون ذكر أي خسائر بشرية ومادية.

وبينت أن المواجهات بين مسلحي القبيلتين التي ينتمي إليها محافظ شبوة الوزير الذي يقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي منذ الأشهر الماضية، تعد السادسة دون انهاء الصراع بين القبيلتين.

وعادت المواجهات بين القبيلتين عقب التوقيع على هدنة بين مشايخها في منتصف أبريل الماضي، وسط اتهامات لقيادات في الفصائل الإماراتية التي تم استقدامها من الساحل الغربي بتغذية الصراعات والثارات القبلية بالمحافظة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحولت شبوة النفطية مؤخرا إلى ساحة صراع بين الامارات والسعودية التي بدأت الأخيرة تحشد عناصرها من “درع الوطن”، ومسلحي الإصلاح في معسكر عارين بمديرية عرماء للسيطرة على الحقول النفطية وإخراج الفصائل الإماراتية واعادتها للساحل الغربي.

جاء ذلك عقب زيارة قائد “الدعم والاسناد” في قوات التحالف، سلطان البقمي “سعودي الجنسية” بمعية القيادي المؤتمري “صغير بن عزيز” في مايو 2023 معسكر عارين شرق شبوة بالتزامن مع الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية، عقب انهاء الامارات سيطرة الإصلاح على شبوة من خلال الإطاحة بالمحافظ محمد صالح بن عديو نهاية 2021، وتنصيب “عوض الوزير” محافظا لشبوة بحضور متحدث قوات التحالف “تركي المالكي”.

وخاضت الفصائل الإماراتية مواجهات مسلحة وسط عتق تمخضت بالسيطرة على معسكرات الإصلاح في أغسطس 2022م وطرد كافة القيادات الموالية للحزب وتجميع بعضها في معسكر عارين، التي برزت مؤخرا تطالب باستعادة المعسكرات الخاصة بها.

وطالب حينها رئيس حزب الإصلاح “محمد عبدالله اليدومي”، خلال كلمة له منتصف سبتمبر 2023م بمناسبة الذكرى 32 لتأسيس الحزب، بإعادة الأوضاع في شبوة إلى طبيعتها لتطبيب الجراح ومنع الخلافات المستدامة التي تولد لثارات قبلية طويلة المدى، اعتبرها مراقبون محليون حينها تهديدا صريحا لإدخال شبوة في آتون الفوضى والصراعات.

ونشطت العمليات المسلحة التي ينفذها موالين للإصلاح مع عناصر “تنظيمي “القاعدة وداعش” بواسطة الكمائن المباغتة التي استهدفت قيادات في فصائل “دفاع شبوة” الموالية للإمارات في المصينعة بالصعيد وغيرها من المناطق، وصولا إلى مودية شرق أبين القريبة من شبوة خلفت المئات من القتلى والجرحى بينهم قيادات بارزة.

قد يعجبك ايضا