المصدر الأول لاخبار اليمن

تصريحات “ترامب” حول العدوان الإسرائيلي على إيران .. ماهي الدوافع وراء التناقضات ؟

 

 

 

 

 

 

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

في الوقت الذي ترد فيه إيران بقوة على العدوان الإسرائيلي، يظهر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” متناقضاً في تصريحاته، فمرة يقول إن واشنطن يمكن أن تتدخل لمساعدة “إسرائيل” في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ومرة يقول إنه سيعقد اتفاقاً بين إيران و”إسرائيل” كما فعل مع الهند وباكستان، ويكشف عن اجتماعات واتصالات للإدارة الأمريكية مع عدد من دول المنطقة لبحث حل ما أسماها الأزمة بين إيران و”إسرائيل”.

يعكس التناقض في تصريحات “ترامب” حالة التخبط الكبير والخوف الشديد لدى الإدارة الأمريكية من أن تخرج الأمور عن السيطرة وتتجه إيران لاستهداف القواعد والجنود الأمريكيين، إضافة إلى المصالح الأمريكية في المنطقة.

ورغم تأكيداتها بأن لا علاقة لها بالعدوان الإسرائيلي على إيران، إلا أن الإدارة الأمريكية تدرك جيداً أن طهران تعرف أن العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن ينفذ بدون تعاون أمريكي، وأن احتمالية توجه إيران لاستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة كبيرة جداً، وهو ما لا تريد واشنطن حدوثه.

وحسب المراقبين، فإن تصريحات “ترامب” اليوم، والتي جاءت بعد الرد الإيراني غير المتوقع على العدوان الإسرائيلي، هي اعتراف غير مباشر من الإدارة الأمريكية بأن إيران قوة إقليمية محورية لا يمكن تجاوزها، وأن الحل العسكري معها غير مجدٍ.

ووفق مراقبين، فإن واشنطن لديها مصالحها الخاصة التي تريد المحافظة عليها في المنطقة بعيداً عن حسابات “نتنياهو”، والذي قد يتطلب الحفاظ عليها عدم جر المنطقة إلى حرب إقليمية. لهذا نرى “ترامب” اليوم يتحدث عما أسماه السلام، وهي لغة كانت بعيدة عن منطقه سابقاً، ولكنه اضطر اليوم للحديث عنه بعدما رأى بعينه قوة الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي، وما تمتلكه طهران من مقومات ردع للدفاع عن نفسها وإفشال أي عدوان عليها.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد أمس أن واشنطن “تلعب بلا شك دورًا مباشرًا” في العدوان الإسرائيلي على إيران. ونقلت وكالة “فارس” أمس الأحد عن الرئيس بزشكيان قوله: إن ما نشهده اليوم يتم بدعم مباشر من واشنطن، رغم محاولتها إخفاء دورها في وسائل الإعلام.

قد يعجبك ايضا