رام الله/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتعمد نسف الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق التهدئة وحل الصراع سياسيًا، عبر تصعيد تصريحاتها التحريضية بشأن ضم الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والدعوات لتفكيك السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه التصريحات تمثل “الوجه الآخر لجرائم الإبادة والتهجير القسري” التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذّرة من أن سياسات الاحتلال القائمة على الضم والاستيطان ومصادرة الأراضي تهدف إلى “خنق الوجود الفلسطيني، وترسيخ مشروع الاستعمار، وتهويد القدس ومقدساتها”.
وأكدت الوزارة أن ما يجري على الأرض من ممارسات احتلالية، إلى جانب قرصنة أموال الشعب الفلسطيني، والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، يتم بصورة يومية وممنهجة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها عمّمت على سفارات وبعثات فلسطين حول العالم، بضرورة التحرك العاجل والتواصل مع مراكز صنع القرار الدولي والأمم المتحدة، لكشف ما وصفته بـ”الوجه الحقيقي للاحتلال ومخططاته”، لا سيما في المناطق المصنفة (ج) والتجمعات البدوية التي تتعرض لمحاولات تهجير مستمرة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية”، والعمل الفوري على وقف سياسات الاحتلال والمستوطنين، محذّرة من أن استمرار هذه الانتهاكات ينسف فرص تحقيق أي تسوية سياسية، ويقوّض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل.
