خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لم يكن الهجوم الجوي”الاسرائيلي” على اليمن أمس مفاجئاً باعتبار ما سبقه من حديث في وسائل الاعلام العبرية عن عملية عسكرية “إسرائيلية ” واسعة النطاق في اليمن ، وتصريحات لعدد من المسؤولين في كيان الاحتلال “الاسرائيلي” ومنهم وزير الدفاع “يسرائيل كاتس” الذي قال : أن مصير اليمن سيكون كمصير طهران ، لكن المفاجئة الحقيقية كانت في فشل الهجوم الجوي الواسع بفضل الدفاعات الجوية اليمنية المحلية الصنع التي أجبرت الطيران “الإسرائيلي” على تعديل خططه والاقتصار على استهداف الموانئ في محافظة الحديدة من مسافات بعيدة في البحر الأحمر دون إختراق المجال الجوي اليمني ، وهو ما طرح العديد من الاسئلة حول حقيقة امتلاك صنعاء لمنظومة دفاع جوي قادرة على حماية الأجواء اليمنية والتصدي لأي عدوان على اليمن ؟ وكيف سيغير هذا من مجريات المعركة بينها وبين “إسرائيل ” ومعادلة الصراع المستقبلية ؟
طبيعة الهجوم “الإسرائيلي” وأهدافه
شنّت “إسرائيل” يوم 7 يوليو 2025 هجوماً واسعاً أطلقت عليه اسم “عملية الراية السوداء”، مستهدفة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وسفينة الشحن المحتجزة “غالاكسي ليدر” ومحطة الكهرباء في الكثيب .
أداء الدفاعات الجوية اليمنية
كشف ناطق قوات صنعاء العميد سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي، مستخدمة “دفعة كبيرة من صواريخ أرض-جو محلية الصنع”، مما تسبب في حالة إرباك كبيرة لطياري العدو ،وغرف عملياته وإجبار الطيران الاسرائيلي على المغادرة ، وإفشال مخططه في استهداف عدد من المدن اليمنية .
تحول في موازين القوة
هذا التطور يؤكد تصريحات سابقة لرئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد وعد في نهاية شهر مايو الماضي بأن قوات صنعاء ستجعل فخر الطائرات “الإسرائيلية ” مصدراً للسخرية ، مؤكداً قدرتها على “التعامل مع الطائرات الصهيونية المعادية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية”، حيث أثبتت قوات صنعاء أن تصريحات المشاط لم تكن مجرد خطاب دعائي، بل تعكس واقعاً جديداً في ميزان القوى العسكري .