نيويورك/ وكالة الصحافة اليمنية//
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، اليوم الأربعاء، أنهم في الأمم المتحدة، رحبوا بقرار وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل”، أملًا أن يوفر ذلك مساحة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن”.
وقال في إحاطته: “لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد”، معربًا عن قلقه من الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء الأحد الماضي.
وشدد المبعوث على انه قبل كل شيء لا بد من تجنيب اليمن مزيدًا من التصعيد، الذي يهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس. وتابع قائلًا: “إن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على العزم الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة.
وعن المناوشات العسكرية قال المبعوث الأممي في إحاطته: لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف ومارب وتعز وصعدة.
وفي هذا السياق حذّر المبعوث الأممي قائلًا: “هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين، ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم.”
وأشار المبعوث الأممي إلى أن إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية الصراع؛ سيقدم إشارة مهمة، مشيرًا إلى أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام، وقال “لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلًا عودة أحبائها”، كما ذكّر الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد “حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام”.
وطرح المبعوث الأممي ثلاث أولويات تمهد الطريق لحلول دائمة، أهمها وأولها دعم جهود التهدئة على الخطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد.
وطالب بتمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف، حيث قال: “إن عناصر خارطة الطريق معروفة للجميع، وأنه إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية”، بحسب النقطة الثانية.
وربط النقطة الثالثة بأهمية العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بالملاحة في البحر الأحمر.