غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، مجزرة مروعة في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رُضَّع ونساء، في قصف استهدف أحد المنازل المكتظة بالسكان.
وأفادت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين عدد من الشهداء من تحت الأنقاض، بينهم أطفال ممزقة الأجساد وأمهات قُتلن أثناء احتضانهن لصغارهن، في مشهد وصفه المسعفون بأنه “صادم وقاسٍ إلى حد لا يُحتمل”.
وقال شهود عيان من داخل المخيم إن صاروخًا أطلقته طائرة حربية “إسرائيلية” استهدف منزلًا لعائلة نازحة كانت قد لجأت إليه هربًا من مناطق القتال شرق المدينة، مشيرين إلى أن الانفجار العنيف أدى إلى تدمير المنزل بالكامل وتناثر الأشلاء في أزقة المخيم.
وأضاف أحد سكان المخيم: “سمعنا انفجارًا رهيبًا، هرعنا إلى المكان فوجدنا المشهد كارثيًا.. الأطفال كانوا أشلاء متناثرة، وهناك من كانوا نيامًا واستُهدفوا وهم في فراشهم دون سابق إنذار”.
من جانبها، نددت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بهذه الجريمة، مؤكدة أن استهداف المدنيين العزّل في أماكن إيوائهم “يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني”، ويكشف – وفق بيانها – “الوجه الحقيقي للآلة العسكرية الإسرائيلية التي لا تميّز بين مقاوم وطفل رضيع”.