ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
سخر موقع “ذا كريدل” الأمريكي، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، من الرئيس ترامب، الذي وعد بإنهاء الحروب خلال حملته الانتخابية، بينما ضاعفها على أرض الواقع.
وقال التقرير، إن ترامب أمر بشن مئات الغارات الجوية في غرب آسيا وأفريقيا منذ عودته إلى منصبه، ونفذ هجمات أكثر في الأشهر الخمسة الأولى من ولايته الثانية مقارنة بما فعله الرئيس السابق جو بايدن طوال فترة رئاسته، وفقًا لبيانات موقع وأحداث الصراع المسلح (ACLED).
الموقع المهتم بإحداث الصراع قال “في غضون خمسة أشهر فقط، أشرف ترامب على عدد من الغارات الجوية الأمريكية، يكاد يكون مساويًا لعدد الغارات الجوية المسجلة على مدار السنوات الأربع للإدارة السابقة (555)”.
من بين الدول التي قصفها ترامب إيران والعراق وسوريا والصومال واليمن، مشيرًا إلى أن غالبية تلك الضربات نُفذت ضد اليمن.
وأضاف البروفيسور كليوناد رالي، الرئيس التنفيذي لـ”أكليد”، “الجيش الأمريكي يتحرك بسرعة أكبر، ويضرب بقوة أكبر، ويفعل ذلك بقيود أقل.
وتابع: سوريا والعراق وأفغانستان واليمن والصومال، والآن إيران، كلها مناطق مألوفة، لكن الأمر لا يتعلق بالجغرافيا – بل بالتكرار”.
وبحسب التقرير، يتناقض تصاعد الهجمات مع وعود ترامب الانتخابية، التي صوّرت موقفه بأنه “مناهض للحرب”.
ففي مارس من هذا العام، جدد ترامب حملة حكومة بايدن ضد اليمن بكثافة أكبر بكثير، حيث تعرضت اليمن لهجمات وحشية، قال ترامب إنها جاءت ردًا على عمليات القوات البحرية التابعة لصنعاء، في البحر الأحمر باستهداف السفن الإسرائيلية، دعمًا لفلسطين.
وأشار التقرير إلى أن قوات صنعاء، ردت باستمرار على الهجمات الأمريكية باستهداف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، خلال عهدي بايدن وترامب.
وذكر التقرير، انه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين صنعاء وواشنطن في مايو، بعد أن استنفدت الحملة الأمريكية ذخائرها ولم تُحدث تأثيرًا يُذكر على القدرات العسكرية اليمنية.
ومع ذلك، ألحقت الحملة خسائر فادحة بالمدنيين وفاقمت الأزمة الإنسانية التي تواجهها البلاد نتيجةً لأكثر من عقد من الحرب.
ونقل تقرير “ذا كريدل”، تحقيقًا نشرته منظمة “إيروورز” الشهر الماضي أن حرب ترامب على اليمن أسفرت عن مقتل عددٍ من المدنيين في أقل من شهرين يُقارب عدد الضحايا في آخر 23 عامًا من العمل العسكري الأمريكي في البلاد مُجتمعًا.
وأضاف التحقيق: “في الفترة ما بين أول ضربة أمريكية مُسجلة في اليمن وبداية حملة ترامب في مارس، قُتل 258 مدنيًا على الأقل نتيجةً لعمليات أمريكية.
وفي أقل من شهرين من عملية “حارس الازدهار”، قُتل ما لا يقل عن 224 مدنيًا في اليمن جراء غارات جوية أمريكية – وهو ما يُضاعف تقريبًا عدد الضحايا المدنيين في اليمن نتيجةً لعمليات أمريكية منذ عام 2002”.
ورغم تعهده بإنهاء “الحروب الأبدية”، هدد ترامب مؤخرًا بتوسيع نطاقها.
ونوه التقرير إلى تصريح ترامب حول إيران أمس الثلاثاء، حين هدد الرئيس الأمريكي، بشن هجمات جديدة على إيران، بعد الهجمات الصاروخية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية أواخر يونيو الماضي ، والتي نُفذت نيابةً عن “إسرائيل”.