متابعات / وكالة الصحافة اليمنية//
يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ضغوطًا متصاعدة من داخل البرلمان وخارجه للاعتراف بدولة فلسطين. فقد وقّع 125 عضوًا من أحزاب بريطانية متعددة على رسالة موجهة إليه، مطالبين بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
بينما أشار وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، اليوم الجمعة، إلى أن لندن “تؤيد الاعتراف بدولة فلسطينية في نهاية المطاف”، فقد أكد أن الأولوية القصوى حاليًا يجب أن تكون “تخفيف المعاناة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.
وأضاف كايل: “نريد دولة فلسطينية، نرغب في ذلك، ونريد التأكد من توافر الظروف التي يمكن أن تتيح لهذا النوع من الحل السياسي طويل الأمد أن يتحقق”. مستدركًا: “أما حاليًا، واليوم، علينا أن نركز على ما سيخفف من المعاناة الشديدة وغير المبررة في غزة، وهو ما يجب أن يكون الأولوية بالنسبة لنا اليوم”.
ووفقًا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، يتعرض ستارمر لضغوط شديدة من وزراء ومسؤولين في حكومته، بمن فيهم وزير العدل، وزير الصحة، وزير أيرلندا الشمالية، ووزير الثقافة، الذين يعربون عن خيبة أملهم لعدم إعلان الاعتراف بدولة فلسطين حتى الآن، ويمارسون ضغوطًا على ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي في هذا الصدد.
إضافة إلى الضغط الداخلي، يتعرض ستارمر لضغوط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن أمس الخميس أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين. وقد نشر ماكرون إعلانه بثلاث لغات (الإنجليزية والعربية والعبرية) على منصة “إكس”، مؤكدًا التزامه “بالتحقيق التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.
من جانبه، صرح ستارمر الليلة الماضية أنه سيجري “مكالمة طارئة” مع فرنسا وألمانيا اليوم “لوقف القتل في غزة وتزويد المدنيين بالطعام الذي يحتاجونه”. وأضاف: “نتفق على ضرورة أن تغير إسرائيل مسارها وتدخل المساعدات الضرورية إلى قطاع غزة”.
وربط ستارمر بين وقف إطلاق النار في غزة وبين تحقيق حل الدولتين، قائلاً إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس “سيقرّب الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين”.