غزة /وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت وكالة شهاب في فيديو لافت، يُرصد حجم التناقض الصادم بين الواقع العربي الذي يشهد حالة قمع وتجويع لغزة، وبين استمرار تصدير المواد الغذائية من دول عربية إلى الاحتلال الإسرائيلي.
عنوان الفيديو الصادم: “بينما يرمي العرب فتات الطعام لغزة، يتصدّر العرب قوائم مزودي الاحتلال بالطعام”، فيما أشار في وصفه: *”شاهد العرب يمدّون إسرائيل بما تحتاجه غزة!”.
وأظهر الفيديو أن العديد من الدول العربية لا تضيف أي قيود على تصدير الغذاء إلى الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحصار المفروض والمعاناة الشديدة التي تزهق أرواح آلاف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء، والتضييق اللوجستي على إدخال المساعدات إلى غزة.
ويأتي ذلك في وقت تعلن فيه مؤسسات أممية وتقارير صحافية أن الحصار المفروض على القطاع وتقييد وصول الإمدادات ساهم بشكل مباشر في تفشي الجوع وارتفاع معدل الوفيات بين المدنيين، لا سيما الأطفال.
وحمل الفيديو رسالة قوية مفادها أن النظام التجاري العربي تجاه الاحتلال الإسرائيلي يستمر بحيوية، بينما لا يصل إلى قطاع غزة إلا القليل من المساعدات شديدة التقييد، غالبًا ما يُنهب أو يُعيق وصوله للمحتاجين.
وتطرح وكالة شهاب من خلال هذا الإنتاج المرئي سؤالًا قاسيًا للمشاهدين: أي مستوى من التضامن يُعبّر عن هذه التناقضات، وإن كان بضعة أطنان من المساعدات تكفي لسد رمق الناس المعذبين؟.
ويختم الفيديو بتساؤل لاذع: “كيف يلتفت العالم للصراع، بينما تُستَورد الخبز إلى الاحتلال الإسرائيلي وتُمنع عن غزة؟”، داعيًا إلى تحرّك عربي شعبي حقيقي لإيقاف ما وصفوه بـ”السياسات التمييزية في توفير الغذاء” وإلى وقف أي تعامل اقتصادي مع الاحتلال في هذا السياق.