خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
بدأ البنك المركزي في عدن، الواقع تحت سيطرة التحالف، اليوم الأحد، بضخ كميات كبيرة من العملة غير القانونية فئة المائة ريال للتداول في السوق المصرفية.
وأكد رئيس “موقع مراقبون” الممول من التحالف، “ماجد الداعري”، في منشور له على منصة “إكس” تابعته الوكالة، أن بنك عدن أعاد تداول العملة في السوق بعد سحبها خلال العامين الماضيين بسبب فقدان قيمتها المصرفية أمام العملات الأجنبية.
وأشار إلى أن البنك ضخ كميات كبيرة من فئة 100 ريال للتداول، بعد ما أسماه “تحسن قيمة العملة المحلية واستقرار صرف العملات الأجنبية”.
وطالب الداعري مدير بنك عدن، بتفريغ الخزانات المركزية من العملة، لما وصفهم بـ “صيارفة الإجرام وهوامير المضاربة بالعملة وتجار الجشع”.
من جهته، أكد المحلل السياسي هاني البيض أن تحسن وضع الريال اليمني في عدن حالة مؤقتة قابلة للانهيار السريع عند استنفاد السيولة الأجنبية من السوق.
وبين أن الإجراءات التي تقف خلف تثبيت سعر العملة المحلية كانت قرارا سياسيا، مشيرا إلى أن أي تحسن في سعر الصرف دون غطاء نقدي مالي خارجي أو موارد للصادرات، يعد هشًا وعرضة للانهيار في أي لحظة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التابعة للتحالف طبعت أكثر من 5 تريليونات و320 مليار ريال يمني دون غطاء نقدي، عقب نقل التحالف إدارة البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن نهاية العام 2016 وحتى نهاية العام 2021م.
وكان محافظ بنك عدن أحمد المعبقي قد أكد في لقاء تلفزيوني منتصف يونيو 2023م، أن “طباعة العملة دون غطاء من قبل الحكومة التابعة للتحالف مثلت نكسة اقتصادية”.
وأشار إلى أن الحكومة تقوم بتداول العملة إثر وصولها للميناء مباشرة إلى شركات الصرافة، دون وجود أي سياسة مالية متفق عليها أو موازنة حقيقية.
