غزة /وكالة الصحافة اليمنية//
كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز 24 طبيبًا من قطاع غزة في ظروف إنسانية بالغة السوء، وسط تصاعد الانتهاكات بحق الطواقم الطبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وأكد المركز أن الأطباء المعتقلين تعرضوا لعمليات تنكيل منهجية ومقصودة، أدت إلى استشهاد الطبيبين عدنان البرش وإياد الرنتيسي، جراء التعذيب الشديد داخل مراكز الاحتجاز، في واحدة من أبشع صور الاستهداف الممنهج للكادر الطبي الفلسطيني.
وطالب المركز منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة بـ”التحرك العاجل والجاد من أجل ضمان الإفراج الفوري عن الأطباء المحتجزين”، محذرًا من تفاقم معاناتهم في ظل غياب أي رقابة دولية فعلية على سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن تقارير أممية وحقوقية، أبرزها الصادرة عن أطباء من أجل حقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، وثّقت تعرض العاملين في القطاع الصحي للتعذيب وسوء المعاملة والإساءة النفسية والجسدية أثناء الاعتقال، وهو ما يشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وبحسب إحصاءات المركز، بلغ عدد الكوادر الصحية الذين تعرضوا للاعتقال منذ بدء العدوان وحتى يوليو 2025 أكثر من 400 طبيب وممرض وفني وإداري، تم الإفراج عن عدد منهم في صفقات تبادل أو في مراحل مختلفة، دون توجيه لوائح اتهام رسمية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق أوسع من الاستهداف الإسرائيلي للبنية الصحية في غزة، حيث تم تدمير مئات المرافق الطبية، ما تسبب في شلل شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع.