مشاهد صادمة لقمع تظاهرة في تريم بقوة السلاح وحلف القبائل يهدد بالرد

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

أقدمت القوات الموالية للسعودية في “المنطقة العسكرية الأولى” اليوم الجمعة على قمع تظاهرة شعبية في مدينة تريم بحضرموت الوادي بقوة السلاح.

وجاءت الاحتجاجات الشعبية ردا على الاعتداءات التي طالت المعتصمين أمس الخميس، بعدما قطعوا الطريق الدولي أمام الشاحنات والناقلات، لمطالبة السلطات التابعة للتحالف بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية، وإطلاق سراح العشرات من المعتقلين.

وأفاد مصدر محلي مطلع أن العشرات من المسلحين الموالين للإصلاح، المنتشرين على متن الآليات العسكرية، أطلقوا الرصاص الحي على التظاهرة الحاشدة في تريم، واستخدموا مسيلات الدموع، وسط حملة اختطافات واسعة طالت العديد من المشاركين.

وأكد المصدر أن القوات فرقت المسيرة السلمية الراجلة للمئات من المواطنين في الشارع العام بتريم، الذين طالبوا بإقالة المحافظ “مبخوت بن ماضي”، وإنهاء وجود القوات الموالية للإصلاح في وادي وصحراء حضرموت، وسط هتافات لاستمرار صمودهم حتى يتم تغيير المسؤولين الفاسدين وتحقيق “الحكم الذاتي” لأبناء المحافظة.

من جهته، أدان “حلف قبائل حضرموت” اليوم الجمعة الاعتداءات على المتظاهرين، ووصفها بـ”السافرة”، من قبل القوات العسكرية والأمنية بالوادي والصحراء.

وأعلن الحلف أن أي اعتداء على المتظاهرين يعد اعتداءً على الحلف كله، متوعدا بالرد بالمثل دفاعا عن الحق والنفس.

ورفض الحلف الاعتداءات المتكررة على المواطنين، مؤكدا أنهم جزء لا يتجزأ منه، وأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة في العيش بكرامة على أرضهم.