أكد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بصنعاء الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام عبده محمد الجندي، أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية الأولى لليمن، مشيرا إلى الموقف العسكري اليمني في دعم وإسناد غزة، إضافة إلى المظاهرات والمسيرات الأسبوعية التي تشهدها الساحات اليمنية.
جاء ذلك خلال حديثه لقناة “المسيرة”، حيث أشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام، وفي ظل الظروف الراهنة، “جمد خلافاته الداخلية” ويمد يده إلى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في المعركة ضد العدو الإسرائيلي، معتبراً أن ما يقوم به اليمن في البحر الأحمر من عمليات إسناد لفلسطين “أمر يرفع الرؤوس” ويحظى بتقدير عالمي.
إسناد غزة يكشف الخيانات ويرهب العدو
وأوضح الجندي أن معركة اليمن ضد إسرائيل “كشفت الخيانات ورفعت الرؤوس”، مؤكداً أن اليمن، رغم محدودية إمكاناته، استطاع بـ”الإيمان والإرادة” أن يُزعزع كيان المستعمرين، وأن موقفه الفاعل أقلق العدو الإسرائيلي.
وحذر من محاولات بعض الأطراف تحويل الانتباه عن قضية غزة، قائلاً: “أدوات العدو تتبنى خطاباً بأن غزة ليست أولوية، وتحاول توجيه الرأي العام نحو قضايا داخلية، وهذا من صناعة الخارج.”
رفض التطبيع ولعنة التاريخ
وشدد الجندي على رفض المؤتمر الشعبي العام التعامل مع الدول المطبعة أو الداعية للتطبيع، قائلاً: “لا يمكن لأبناء العروبة أن يقفوا مع الدول المساندة لإسرائيل.”
كما هاجم محاولات البعض الوصول إلى السلطة عبر دعم خارجي، مضيفاً: “نقول لمن يريدون السلطة: سنتقاسم معكم رغيف الخبز، لكن لا تأتوا إليها من باب أمريكا وإسرائيل، وإن “تريدوا العودة إلى اليمن فعودوا من بوابة اليمن وإلا سيلعنكم التاريخ”.
انتقاد الفساد والانقسامات الداخلية
وانتقد الجندي أولئك الذين “يمزقون الوحدة اليمنية”، مشيراً إلى الإمارات على وجه الخصوص، كما وجه رسالة إلى أدوات الإمارات والسعودية قائلاً: “أين ملايينكم التي أخذتموها؟ كفّروا عن سيئاتكم وقدموا للشعب من الأموال المنهوبة.. ألم يكفكم 33 سنة أفقرتمونا وجوعتمونا”.
وفي إشارة إلى الصراع على قيادة المؤتمر، دعا إلى تنافس شريف قائلاً: “لا نريد من يقولون ‘كان أبي حاكماً’، والتنافس يجب أن يكون بأساليب وطنية، لا بحفلات الأعراس التي تُصرف فيها مبالغ خيالية.”
وختم حديثه بمهاجمة أحمد علي صالح، ابن علي صالح عفاش، بقوله: “أحمد علي سكت حيث كان يجب أن يتكلم، وتكلم حيث كان يجب أن يسكت.”
الوحدة الوطنية والموقف الثابت
وأكد الجندي أن “الغالبية الساحقة في المؤتمر تقف مع القضية الفلسطينية”، معتبراً أنها قضية مصيرية، وأن “لا قيمة للصراع على السلطة إذا لم نكن قادرين على مساندة فلسطين.”
واختتم بأن المؤتمر الشعبي العام “ليس ستاراً ولا واجهة سياسية لأحد”، داعياً إلى توحيد الكلمة في هذه المرحلة المصيرية.. قائلاً: “نحن بحاجة إلى وحدة وطنية وحوار وطني مع من أياديهم نظيفة وليس مع من قد عاثوا في الأرض الفساد”.