المصدر الأول لاخبار اليمن

نازحو غزة بين نار العدوان وقسوة البحر.. الخيام تغرق والأطفال يواجهون المخاطر

على شاطئ البحر في غزة، حيث لجأ مئات النازحين هرباً من نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل قصف ونسف الأحياء السكنية في المدينة، تسللت موجات البحر إلى داخل الخيام الهشة، لتغرق ما تبقى لهم من أمتعة، وتزيد من معاناتهم المتفاقمة.

الأهالي الذين فرّوا بحثاً عن مأوى آمن وجدوا أنفسهم اليوم في مواجهة قسوة الطبيعة، بعدما اجتاحت المياه مساكنهم المؤقتة، مهددةً الأطفال على وجه الخصوص بمخاطر صحية ونفسية جسيمة.

مشهد مؤلم يلخص مأساة شعب شُرد من بيته هربا من القصف، ليواجه برد البحر وجوع الحصار، فيما الاحتلال يواصل نسف الأحياء السكنية بلا توقف.

ويصف نازحون المشهد بأنه فصل جديد من المأساة، إذ لا يكادون ينجون من القصف حتى يجدوا أنفسهم محاصرين بالبرد والرطوبة، في ظل غياب شبه كامل للدعم والإغاثة.

تقول إحدى الأمهات إن أبناءها “يستيقظون ليلاً فزعين من أصوات الموج، وتزداد حدة أمراضهم مع انعدام الدواء وغياب المرافق الصحية”، فيما يوضح رب أسرة آخر أن الخيام “تحولت إلى برك مياه لا تصلح للعيش، لكننا لا نملك مكاناً آخر نذهب إليه”.

بين الحرب والبحر، يعيش نازحو غزة في معاناة مركّبة، تتكشف ملامحها كل يوم لتضيف جرحاً جديداً إلى جراح لم تندمل.

قد يعجبك ايضا