خاص | تصدى مسلحون موالون لـ ” حلف قبائل حضرموت “، لحملة عسكرية إماراتية، كانت تسعى للسيطرة على منطقة العكدة في مديرية غيل بن يمين، بوسط محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن.
وأكد مصدر قبلي مطلع أن قبائل الحموم، الموالية للحلف طوقت أمس الخميس، العشرات من عناصر الفصائل الإماراتية الذين قدموا على متن آليات عسكرية من معسكري “بارشيد، والربوة” بمدينة المكلا، وأجبرتهم على الانسحاب تحت تهديد السلاح.
وأفاد المصدر بأن مسلحي القبائل أفشلوا الهجوم المسلح للفصائل الإماراتية التي كان من المتوقع أن تتجه للسيطرة على منطقة العكدة شرق غيل بن يمين، القريبة من منطقة الهضبة التي يتخذها الحلف التابع للسعودية مقرا رئيسيا له منذ يوليو 2024م.
ولفت إلى أن أبناء قبائل الحموم تداعَوا إلى المعسكر الذي يشرف عليه الشيخ “سالم الغرابي الحمومي” الموالي للحلف، للرد على الاعتداءات والاستفزازات المتكررة، مؤكدين رفضهم القاطع السماح بإقامة أي معسكر لأطراف خارجية على أراضي القبيلة، مهما بلغ الثمن.
وجاءت هذه التحركات في سياق متصاعد من التوتر وصراع النفوذ بين القوى الإقليمية، وسط معلومات تشير إلى توجه السعودية للسيطرة على مديريات ساحل حضرموت، عبر دعم فصائل “قوات حماية حضرموت” التي أعلن عنها الحلف خلال أبريل الماضي، ذلك عقب إعلانه “الحكم الذاتي” وإخراجه القوات الموالية للإمارات من المحافظة.
يذكر أن قبائل الحموم بالديس الشرقية كانت قد أفشلت منتصف العام الماضي محاولة إنشاء قاعدة عسكرية بحرية للإمارات في جبل رأس باغشوة الاستراتيجي المطل على بحر العرب شرق المكلا.