أصدرت محكمة اتحادية أمريكية حكماً بالسجن لمدة 4 سنوات على موظف رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك بعد إدانته بتهمة التآمر لجمع ونقل معلومات دفاعية سرية إلى الحكومة الصينية.
تفاصيل مؤامرة التجسس
أصدر القاضي الفيدرالي مايكل ناتشمانوف الحكم بحق مايكل تشارلز شينا، البالغ من العمر 42 عاماً، وهو من ولاية فرجينيا. وكشفت التحقيقات أن شينا كان على تواصل مع أشخاص يعملون لصالح الصين منذ أبريل 2022. وخلال هذه الفترة، قام بتزويدهم بوثائق مصنفة “سرية” مقابل مبالغ مالية.
وصلت المؤامرة ذروتها في أغسطس 2024، عندما التقى شينا بأحد هؤلاء المتعاملين في فندق بالعاصمة البيروفية ليما. في هذا اللقاء، حصل شينا على 10 آلاف دولار وهاتف نقال خاص لتلقي التعليمات وإرسال صور الوثائق. في أكتوبر 2024، صور أربع وثائق سرية من مكتبه وأرسلها إلى من يعتقد أنهم عملاء صينيون. وتم القبض عليه في فبراير 2025 بينما كان يصور وثائق سرية جديدة.
ردود الفعل الرسمية
وصف الادعاء العام ومسؤولو الأمن القومي تصرفات شينا بـ”الخيانة المخزية”، مؤكدين أنه “خان القسم الذي أداه وعرّض الأمن القومي الأمريكي للخطر”. وشدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) على أن هذه القضية تعد دليلاً آخر على أن الصين تواصل استهداف موظفي الحكومة الأمريكية بهدف سرقة المعلومات المصنفة.
تم التحقيق في القضية تحت إشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، بالتعاون مع عدة مكاتب ومؤسسات أمنية وقضائية. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الصينية على الحكم أو الاتهامات الموجهة لها في هذه القضية.