“أسطول الصمود” يتجه لكسر الحصار وسط تهديدات الاحتلال بالاعتداء عليه
فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية
جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تهديدها بمنع وصول “أسطول الصمود العالمي” إلى قطاع غزة، بزعم أن المنطقة البحرية المحيطة بالقطاع “منطقة عمليات قتالية”.
لوّح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان نشره عبر منصة (إكس) باستهداف السفن المشاركة كما جرى مع أساطيل سابقة، قائلا إن “تل أبيب لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية”.
وأضاف أن “إسرائيل لن تسمح بخرق” ما وصفه بأنه “حصار بحري قانوني” على القطاع.
وادعى ساعر، أن “تل أبيب” وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات في ميناء قبرص الرومية قبل نقلها إلى غزة، لكن منظمي الأسطول رفضوا ذلك. وزعم أن هذا الرفض “يثبت أن الهدف الحقيقي” للأسطول هو “الاستفزاز وخدمة حركة حماس”.
وادعى ساعر أن “إسرائيل ما تزال مستعدة للانخراط في ترتيبات بنّاءة” لنقل المساعدات بطرق وصفها بـ”القانونية والسلمية”، دون أن يقدم تفاصيل حول تلك الترتيبات.
في سياق متصل، دعا وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو منظمي الأسطول إلى قبول عرض روما بتسليم المساعدات عبر قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، دون أن يوضح رد الأسطول على هذا المقترح.
على الصعيد ذاته، يواصل الأسطول، الذي يضم عشرات السفن ويحمل مساعدات إنسانية، الإبحار منذ أيام باتجاه غزة، ضمن جهود دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين منذ 19 عاما.
وكان “أسطول الصمود” قد أعلن الأربعاء أن 9 من سفنه تعرضت لـ12 انفجارا بفعل هجمات نفذتها طائرات مسيرة، ما أسفر عن أضرار مادية بعدد منها، دون أن يحدد توقيت أو منفذ هذه الهجمات، بينما تلتزم إسرائيل الصمت رغم تهديداتها المتكررة.
الناشطون المشاركون، بدورهم، أكدوا أن تحركهم “خطوة رمزية” لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة، ويشارك في الأسطول مئات النشطاء والحقوقيين من دول عدة، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يسكنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ 2 مارس الماضي، يفرض إغلاقا وحصارا شاملا على جميع معابر غزة، مانعة دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة خانقة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تلبي الاحتياجات الأساسية، فيما تتعرض الكثير من الشاحنات لعمليات نهب من عصابات تتهم حكومة غزة الاحتلال بحمايتها.