كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية، عن نشاط مكثف لنهب المعادن في منطقة المشلحة بمديرية المخا غرب محافظة تعز، بحماية من فصائل “طارق عفاش” الممولة من الإمارات.
وأظهرت الصور، التي جرى تداولها على نطاق واسع من قبل ناشطين وحسابات إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي، وجود حفار عملاق وآليات ثقيلة أخرى في منطقة جبال النار، حيث تظهر مقارنة الصور الملتقطة بين عامي 2022 و2025 تغيرا جذريا في طبيعة المنطقة وانتشار حفر عميقة، مما يشير إلى عمليات تنقيب مستمرة ومنهجية.
وبحسب التحليلات المرافقة للصور، فإن عمليات النهب تجري تحت حماية عسكرية، حيث أظهرت الصور وجود معسكر على بعد 1066 مترا فقط من موقع الحفار، يشرف على حماية عمليات الشركة العاملة في التنقيب.
ويؤكد الناشطون أن هذه العمليات تتم في معقل فصائل “طارق عفاش”، مما يضعها في إطار التواطؤ والاستفادة المادية من نهب ثروات اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويثير هذا الكشف تساؤلات كبيرة حول الجهة المستفيدة من هذه المعادن المنهوبة، وآلية تداولها وتسويقها، ومصير العائدات المالية التي تجنيها القيادات الموالية للإمارات دون توريد عائداتها إلى بنك عدن المركزي.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من مكتب “طارق عفاش”، أو من الشركة المشغلة للعمليات بشأن هذه الصور والاتهامات الموجهة لها بنهب الثروات الوطنية.