شهدت مهمة “أسطول الصمود” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تفاعلا كبيرا عقب الاعتداءات التي تعرضوا لها من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية، مما أثار موجة من الإدانات الدولية وشهادات صادمة من الناشطين.
ونقلت وسائل إعلام دولية شهادات لناشطين من “أسطول الصمود” حول معاملتهم من قبل القوات الإسرائيلية، حيث أكد ناشط تركي أنهم “لم يشهدوا أي سلوك إنساني للأسف، بل تعرضوا لإهانات شديدة من الإسرائيليين”.
مضيفًا: “الآن فهمنا بشكل أفضل ما يعيشه الفلسطينيون منذ سنوات، لم يمنحونا حتى كأس ماء”.
كما أشار الناشط إلى مواجهة مع أحد الوزراء (بن غفير) حيث وصفهم بالإرهابيين، فردوا عليه بأن “الإرهابيين الحقيقيين هم من يرتكبون هذه الإبادة الجماعية”.
من جانبها، كشفت الناشطة التركية سمانور سونماز يامان عن انتهاكات جسيمة داخل السجن، حيث “جنود الاحتلال انتزعوا حجاب رؤوس المعتقلات”، مما اضطر الصديقات غير المحجبات لتقديم قمصانهن لتغطية رؤوسهن.
أثارت عملية الاعتراض الإسرائيلية ردود فعل منددة على المستوى الدولي، بالتزامن مع استمرار جهود إرسال مساعدات أخرى، حيث ندد الرئيس البوليفي لويس آرسي بـ “الهجوم الوحشي” على الأسطول، معتبرًا إياه “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، وأكد وجود سفن أخرى تبحر حاليًا نحو غزة، منها سفينة “الضمير” التي تضم أطباء وصحفيين ومحامين.
وطالب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز بأن على الولايات المتحدة “المطالبة بالإفراج عن جميع الأمريكيين المعتقلين لمشاركتهم في أسطول الصمود”.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية اليوناني أن 27 يونانيًا كانوا على متن الأسطول سيعودون إلى بلادهم غدًا.
يُذكر أن عددًا من الناشطين من “أسطول الصمود” وصلوا إلى العاصمة الإيطالية بعد اعتراض مهمتهم وتوقيفهم من قبل القوات الإسرائيلية.
