” قوات حماية حضرموت ” .. هل تشعل فتيل المواجهة السعودية الإماراتية؟
خاص | وكالة الصحافة اليمنية |
خاص | شهدت منطقة الهضبة في غيل بن يمين بمحافظة حضرموت، تدفق العشرات من أبناء القبائل للالتحاق بصفوف تشكيل “حماية حضرموت”، الممولة من السعودية في خطوة ينظر إليها على أنها مواجهة مباشرة للنفوذ المتصاعد للفصائل المدعومة إماراتيا في المنطقة.
وأفاد مصدر محلي مطلع، أن حملة تجنيد مكثفة تشهدها المنطقة بدعوة من “حلف قبائل حضرموت”، مع منح كل متطوع مبلغ ألف ريال سعودي كحافز شهري مقابل الانضمام للفصائل السعودية الجديدة.
وكشف المصدر عن ظاهرة لافتة، حيث تخلى العديد من المعلمين عن فصولهم الدراسية واتجهوا للتجنيد في هذه الفصائل، التي يشرف عليها رئيس الحلف، “عمرو بن حبريش العليي”، في خطوة جاذبية المرتبات والامتيازات المادية التي تتفوق بشكل كبير على ما يتقاضونه في قطاع التعليم، مما يسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المعلمين والتربويين.
من جهة أخرى، وجهت مصادر أخرى اتهامات حادة للسلطات التابعة للتحالف في حضرموت، بالتواطؤ مع قيادات الفصائل الجديدة بتجاهلها لمطالبهم المشروعة، مما دفعهم إلى الانضمام لصفوف الإضراب الشامل الذي شهدته مديريات ساحل حضرموت، ومن ثم التحول نحو هذه التشكيلات المسلحة كخيار وحيد متاح.
ويبدو أن الهدف الاستراتيجي المعلن، وراء هذا التوجه الجماعي، هو تشكيل نواة قوية تهدف إلى ما يسمى “الحكم الذاتي”، وطرد الفصائل الإماراتية، وعلى رأسها “الدعم الأمني”، التي تسيطر بشكل فعلي على مديرية الساحل، مما يعمق من حدة الصراع الخفي بين السعودية والإمارات على الأرض، رغم انتمائهما الظاهري إلى تحالف واحد.