أقدمت عناصر تابعة لفصائل الانتقالي على اقتحام أحد المساجد التاريخية في مدينة عدن، الواقع ضمن مقبرة الكود العثماني في منطقة الممدارة القديمة بدار سعد، ونفذت عملية اعتقال لعدد من المتواجدين داخله.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن عملية الاقتحام تمت مساء أمس الجمعة بقيادة مدير “شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني” سيء السمعة، وبمشاركة من عناصر “الحزام الأمني”، وعناصر الطوارئ، بقيادة المدعو “مصطفى شكع”.
وأوضحت أن العناصر المسلحة حاصرت المسجد، المعروف بتبعيته للطائفة الصوفية، بالعديد من الآليات العسكرية أثناء وجود مجموعة من الأهالي وكبار السن في “وليمة صغيرة” داخل حرم المسجد.
وبينت أن المسلحين قاموا باقتحام مبنى المسجد وتنفيذ حملة اعتقالات استهدفت عدداً من المتواجدين فيه.
وفي هذا السياق، عبر ناشطون مدنيون ودينيون عن قلقهم البالغ من هذه الممارسات، محذرين من خطورة استهداف أماكن العبادة والطوائف الدينية غير التابعة للتيار المدخلي المتشدد، من السلفية التي تعمل لصالح المخابرات الأجنبية.
وأكد الناشطون أن هذه العمليات تأتي في إطار “محاولات منظمة لفرض فكر ديني واحد على سكان مدينة عدن”، مشددين على أن مثل هذه الممارسات تشكل انتهاكا لحرية الاعتقاد والعبادة، وتزيد من التوتر الاجتماعي في المدينة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق حول دوافع عملية الاقتحام والاعتقالات التي تمت داخل المسجد.
