المصدر الأول لاخبار اليمن

“القحطاني” يرعب الانتقالي بتشكيل ” المقاومة الجنوبية المسلحة “

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

خاص | أعلن قيادي عسكري جنوبي موال لـ”حزب الإصلاح” عن تشكيل “المقاومة الجنوبية المسلحة” لمواجهة الفصائل المدعومة إماراتيا، بمشاركة العشرات من الضباط والعناصر الموالين له، وأثار الإعلان حالة من الرعب والقلق في أوساط نشطاء الانتقالي.

وأكد الناشط السياسي في “الإصلاح”، عادل الحسني، المقيم في العاصمة التركية أنقرة، في منشور له على منصة “إكس”، أمس الأربعاء، أن تأسيس ما أسماه “المقاومة الوطنية الجنوبية المسلحة”، بقيادة القائد السابق لـ”لواء النقل” في عدن، “أمجد خالد القحطاني”، ومعه 60 ضابطا وجنديا، بهدف “تحرير عدن والمحافظات الجنوبية وطرد القوى الأجنبية”.

شعار تداوله الحسني

وأوضح الناشط الحسني أن “المقاومة الجنوبية المسلحة” تتخذ من مناطق تقع بين محافظتي لحج وتعز مقرا لها، وذلك بهدف تحرير المحافظات الجنوبية من سيطرة “التحالف”، في إشارة منه إلى الفصائل الممولة من الإمارات.

وأفاد الحسني بأن القيادي “القحطاني” كان أول من واجه قوات صنعاء “الحوثيين”، في الجنوب، مبينا أنه تعرض للاستهداف جراء رفضه العمل لصالح الإمارات أو القبول بـ”الاستقطاب” من طرفها.

وأرجع الحسني تحركات القيادي “أمجد خالد” ومرافقيه إلى “إدراكهم لخطورة سيطرة قوى خارجية على الجنوب وما يترتب عليها من تبعات تاريخية على الأجيال القادمة”، وأنهم “رأوا وجوب التحرك نحو تحرير الأرض والدفاع عن سيادة الوطن”، حسب قوله.

من جهة أخرى، تداول ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية تحذيرات لكافة العناصر الموالية للإمارات والفصائل الأخرى، تدعوهم إلى الابتعاد عن المدرعات والآليات العسكرية وكل ما يمت بصلة للقوى الأجنبية وما وصفوها بـ”اللجان الإسرائيلية”، حرصا على سلامتهم.

أمجد خالد مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد

تجدر الإشارة إلى أن القيادي “أمجد خالد”، أحد خريجي كلية زايد العسكرية في الإمارات، تم تعيينه قائدا لـ”لواء النقل” في عدن، وخاض مواجهات شرسة ضد فصائل “الانتقالي” خلال أغسطس 2019، انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة وخروج مسلحيه إلى مدينة شقرة في أبين.

وكانت محكمة تابعة لـ”الانتقالي” في عدن قد أصدرت حكما قضائيا خلال مايو الماضي، بإعدام “أمجد خالد”، بتهمة اغتيال قائد محور العند، ثابت جواس، نهاية مارس 2023م، بالمنطقة الخضراء شمال عدن.

 

ويتخذ القيادي “أمجد خالد” من مسرح انتشار “اللواء الرابع مشاة جبلي” التابع للإصلاح في “محور طور الباحة”، الذي يقوده “أبوبكر الجبولي”، مقرا لعناصره، وسط أنباء تفيد بتواجده في منطقة التربة مركز مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز.

ويرى مراقبون الإعلان عن تأسيس ‘المقاومة الجنوبية المسلحة’، التي تتمركز في مناطق استراتيجية بين محافظتي تعز ولحج، يمثل تصعيدا نوعيا، يفسر بأنه رد فعل استباقي على الخطاب الأخير لرئيس الانتقالي التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي”، مطلع أكتوبر الجاري، بشأن ضم تعز ومأرب، الخاضعتين لسيطرة الإصلاح، إلى ما يسمى “الجنوب العربي”، مع مؤشرات لانتشار الفصائل السلفية الموالية لأبوظبي في تعز، عقب اغتيال مدير صندوق النظافة في تعز “افتهان المشهري” منتصف سبتمبر الماضي.

قد يعجبك ايضا