“إسرائيل” تنفذ إعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين في سجونها

أكد “مكتب إعلام الأسرى” أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على تنفيذ عمليات إعدام ميداني ضد أسرى فلسطينيين بعد اعتقالهم، مستندًا إلى أدلة طبية وميدانية تم الكشف عنها مؤخرًا، بما في ذلك تسليم جثامين عدد من الشهداء، مؤكدًا أن آثار التعذيب والتقييد والحروق بالإضافة إلى علامات دهس على الجثث تؤكد حدوث جرائم ممنهجة .

وفي بيان صحفي صادر عن المكتب، اليوم الجمعة، وصف احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات ودفنهم في “مقابر الأرقام” بأنه “سياسة مقصودة لإهانة الفلسطينيين سواء أحياءً أم أمواتًا”، معتبرًا أن ذلك يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني .

وتطرق البيان إلى مقطع مصور نشره وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، يظهر فيه أسرى فلسطينيون مكبلين على الأرض، حيث علق قائلاً: “هكذا نعاملهم، وبقي علينا فقط إعدامهم .

وأكد المكتب أن هذا التصريح يمثل تحريضًا علنيًا يعكس “العقلية الإجرامية التي تتحكم في منظومة السجون “الإسرائيلية” .

كما أبرز المكتب تقريرًا لافتًا بثته قناة “كان” العبرية، كشف عن تفاهمات بين وزارة القضاء وقيادات المستوى السياسي حول محاكمة مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تم تصنيفهم كـ “مقاتلي وحدة النخبة”، وسط ظروف احتجاز قاسية تتجاوز كونها معاملة غير إنسانية، لتصبح بمثابة جرائم حرب .

وأكد “مكتب إعلام الأسرى” أن هذه الأدلة تمثل “شواهد دامغة على سياسة القتل المتعمد التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين”، داعيًا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الأحياء والشهداء .

من جهة أخرى، أكد المكتب أن إسرائيل، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي شملت القتل، والتجويع، والتدمير، والتهجير، والاعتقال، مع تجاهلها المتواصل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف تلك الجرائم .