المصدر الأول لاخبار اليمن

قبائل دهم تواجه فصائل التحالف باجتماع طارئ الآن شرق الكنائس

خاص | وكالة الصحافة اليمنية |

تصاعدت حدة التوتر في مناطق سيطرة التحالف، بعد أن عقدت قيادة “المنطقة العسكرية السادسة” اجتماعا وصفه مراقبون ومصادر قبلية بـ”المثير للجدل”، حاملا في طياته تهديدات مبطنة ومحاولة لفرض واقع جديد على قبائل دهم، عقب دعوة الأخيرة لاجتماع سيعقد عصر اليوم الجمعة.

وأفادت مصادر قبلية مطلعة أن قائد المنطقة “هيكل حنتف” عقد أمس اجتماعا طارئا لكافة الفصائل التابعة للتحالف، شدد خلاله على ما يسمى “رفع الجاهزية القتالية”، و”التعامل بحزم مع أي تهديد” من قبل قبائل دهم، وتحديدا قبيلة بني نوف، في إطار ما وصفته المصادر بـ”محاولة إذلال أبنائها وفرض واقع عسكري عليهم”.

وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع العسكري أثار استغراب واستياء أبناء القبائل، الذين اعتبروه استفزازا غير مبرر لأبناء دهم، وحمل إشارات تهديدية واضحة تحت غطاء “الجاهزية العسكرية”.

وجاء اجتماع قيادة فصائل التحالف، ردا على دعوة مشايخ قبيلة “بني نوف”، في بيان صادر عنها الأربعاء الماضي، إلى عقد اجتماع موسع عصر اليوم الجمعة، في مطرح بني نوف شمال شرق الكنائس، يضم قرابة 11 قبيلة من “دهم”، لمناقشة التطورات المقلقة والخروج بموقف موحد.

وحذرت المصادر القبلية من أي تحرك عسكري لفصائل التحالف داخل أراضي قبائل دهم، مؤكدة أن أي تصعيد قد يشعل فتيل الصراع معهم في المنطقة.

وأكدت أن استخدام لغة القوة أو الاستفزاز ضد إرادة هذه القبائل “لن يؤدي إلا إلى تأجيج الموقف، وجر المنطقة نحو صراع لا تحمد عقباه”، معتبرة أن الأرض والكرامة لا يمكن تجاوزهما من أي جهة.

وتسعى قيادات التحالف عن طريق فصائلها بالمنطقة السادسة من خلال التصعيد المفاجئ، إلى توسيع نطاق نفوذها العسكري وفرض هيبتها بالقوة على أبناء القبائل، وفي المقابل، تمسكت قبائل “بني نوف” ومن ورائها قبائل “دهم” بموقفها الثابت الرافض لأي انتهاك لأراضيها أو مساس بكرامة أبنائها.

ويظل المشهد في انتظار مخرجات الاجتماع القبلي الموسع، الذي من المتوقع أن يحدد ملامح الرد القبلي على الانتهاكات والاستفزازات العسكرية بحق أبناء قبيلة بني نوف طيلة الفترة الماضية.

قد يعجبك ايضا