المصدر الأول لاخبار اليمن

معهد “مسغاف”: فوز ممداني مؤشر على تحولات مقلقة في أمريكا وقد يفضي إلى إدارة معادية لـ”إسرائيل”

حذر  “زكي شالوم”، الباحث في معهد “مسغاف” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، من أن التطورات السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة، وفي مقدمتها فوز السياسي الأمريكي من أصل أوغندي سامي ممداني، تعكس تحوّلاً مقلقاً في المزاج العام الأمريكي تجاه “إسرائيل”، وتستدعي مراجعة جادة للحسابات داخل الكيان الإسرائيلي.

وقال “شالوم”، وفق ما نقله موقع “معهد مسغاف” العبري، إن “الولايات المتحدة ليست ثابتة على موقفها، وما نراه اليوم من دعم غير مشروط من إدارة ترامب لإسرائيل قد لا يستمر طويلاً”، مضيفاً أن “الإدارة الأمريكية الحالية قد تفقد أغلبيتها في الكونغرس، ما سيجعل من الصعب عليها الاستمرار في التصرف بالحرية نفسها تجاه الملفات الخارجية”.

وأشار الباحث العبري إلى أن المجتمع الأمريكي يشهد تبلور مزيج جديد من ثلاث قوى متناقضة ظاهرياً لكنها قد تتقاطع في الموقف من الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن هذه القوى تشمل:

 

  1. التيار المؤيد للفلسطينيين الذي يُعد ممداني أحد أبرز ممثليه.
  2. الانفصاليين مثل بن كارسون ونائب الرئيس فانس، الذين يتهمون الاحتلال الإسرائيلي بأنها تجر الولايات المتحدة إلى الحروب.
  3. التيارات المعادية للسامية التي تسعى إلى التخلص من يهود أمريكا.

 

وأضاف “شالوم” أن التقاطع بين هذه القوى الثلاث قد يؤدي إلى نشوء ائتلاف سياسي غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، يفضي إلى إدارة لم تعهدها “إسرائيل” من قبل، وربما تتبنى سياسات معادية للمصالح “الإسرائيلية” في المنطقة.

وختم بالقول إن هذه التحولات “تثير قلق الحكومة الإسرائيلية بشدة”، داعياً إلى “إعادة تقييم شاملة للعلاقة الاستراتيجية مع واشنطن، وتوسيع خيارات إسرائيل على الساحة الدولية تحسباً لأي تغيير جذري في المشهد الأمريكي”.

قد يعجبك ايضا