خاص | تشهد جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية الواقعة شرق خليج عدن، توترات متصاعدة في سياق صراع النفوذ الإقليمي، نتيجة استقدام فصائل عسكرية جديدة تهدد بتفجير الوضع في الأرخبيل.
وأكد مصدر محلي أن الإمارات استقدمت عناصر مسلحة من خارج سقطرى، وقامت بتدريبها بهدف إنشاء “لواء جديد” بقيادة المدعو “محسن الحاج”، الذي كان يشغل منصب “أركان حرب اللواء الأول مشاة بحري”، قبل سيطرة الفصائل الإماراتية على مدينة حديبو مركز الأرخبيل خلال يونيو 2022م، في إطار توجه للإمارات نحو التخلي عن أبناء سقطرى.
وأرجع المصدر توجه الإمارات إلى استقدام عناصر من الضالع ولحج، إلى انعدام الثقة في أبناء الجزيرة، وتمكين المجندين والقيادات التي استقدمتها من السيطرة على الكتائب الأساسية في اللواء الأول، مثل “كتيبة المدفعية، وكتيبة الدبابات، وكتيبة الدفاع الجوي”، وسط تحركات عسكرية تزيد من حدة التوتر مع أبناء سقطرى.
وأفاد المصدر بأن معسكر “اللواء الجديد” سيكون في موقع الكتيبة الثالثة السابق، وسط اتهامات للقيادي “الحاج” بالتوجه نحو تحقيق الأجندات السياسية والعسكرية الأجنبية الهادفة للهيمنة على جزر أرخبيل سقطرى، وذلك عقب الانتهاء من استكمال القاعدة العسكرية المشتركة مع الكيان الصهيوني في جزيرة عبدالكوري مطلع العام الجاري.
ويأتي ذلك عقب قيادة القوات الإماراتية بالاستغناء عن قرابة 800 مجند من أبناء سقطرى، وما تبع ذلك من تنظيمهم احتجاجات غاضبة في مدينة حديبو مطلع سبتمبر الماضي، تنديدا على إيقاف الدعم المالي عنهم بصورة مفاجئة وسحب الآليات العسكرية منهم.