قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، اليوم الأربعاء، إن هناك دلائل متنامية تشير إلى أن قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الانتقالية أكثر تطرفًا مما يجري تقديمه في الخطاب الرسمي.
وأوضح غراهام، في تدوينة نشرها على منصة إكس، أنه رغم دعمه لمحاولات مساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا، إلا أن هذه المساندة يجب أن تتم بـقدر عالٍ من الحذر، في ظل التطورات الميدانية والمؤشرات الأمنية المثيرة للقلق، على حد تعبيره.
وأضاف السيناتور الأمريكي أن إسرائيل محقّة – وفق وصفه – في إصرارها على إنشاء مناطق أمنية، معتبرًا أن هذه المناطق لا تهدف فقط إلى حماية إسرائيل، بل تمتد – بحسب قوله – إلى حماية الأقليات في سوريا، وفي مقدمتهم الدروز.
وتأتي تصريحات غراهام عقب مقتل ثلاثة أمريكيين على يد عنصر من قوات الأمن العام في مدينة تدمر يوم السبت الماضي، إضافة إلى تزامنها مع هتافات معادية لإسرائيل رددها عناصر من قوات الحكومة السورية الانتقالية خلال عرض عسكري أُقيم في ذكرى سقوط النظام السابق.
وتعكس هذه التصريحات تصاعد التحفظات الأمريكية تجاه أداء الحكومة السورية الانتقالية وأجهزتها الأمنية، في وقت تشهد فيه الساحة السورية نقاشات دولية متزايدة حول طبيعة المرحلة الانتقالية وحدود الدعم الخارجي المقدم لها.