المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تتحدى الرياض وتدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة صوب حدود اليمن مع السعودية وعُمان (فيديو)

حضرموت | وكالة الصحافة اليمنية

 

في تصعيدٍ خطير يكشف عمق الصراع الخفي داخل معسكر التحالف شرق وجنوب اليمن، تمضي أبوظبي في تحدّي الرياض علنًا، متجاوزةً القصف السعودي الأخير، عبر إعادة توزيع المدرعات الإماراتية الناجية من القصف على فصائلها بالمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، في خطوة تُنذر بانفجار ميداني جديد على حدود اليمن مع السعودية وعُمان.

وفي المستجدات، كشف الناشط السياسي والإعلامي الجنوبي عادل الحسني، كواليس القصف السعودي الذي استهدف صباح اليوم مدرعات وآليات عسكرية إماراتية في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن، مؤكدًا أن الغارات لم تكن عشوائية، بل حملت رسائل ملتبسة ومتناقضة.

وتساءل الحسني في تدوينة نشرها على صفحته بمنصة (إكس): لماذا تعمّد الطيران السعودي تجنّب استهداف المدرعات الإماراتية، واكتفى بقصف سيارات مدنية من نوع نيسان؟ في إشارة لافتة إلى وجود تفاهمات غير معلنة أو حسابات سياسية معقّدة.

وأوضح أن المدرعات الإمارات التي نجت من القصف السعودي يجري حاليًا توزيعها على مليشيات وجنجويد المجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، في وقتٍ تُصنّف فيه الإمارات ـ بحسب الحسني ـ من قبل السعودية كداعم مباشر لتلك الجماعات المسلحة والمتورطة في تهريب السلاح.

وأكد الحسني أن أبوظبي ترفض بشكل صريح القرار السعودي القاضي بسحب قواتها من اليمن، وتُترجم هذا الرفض عمليًا عبر إنزال مدرعات جديدة من السفن، ثم الدفع بها نحو الجماعات المسلحة التابعة للانتقالي، ونشرها في مناطق حساسة قرب الحدود السعودية والعُمانية.

وفي تطور ميداني لافت، كشف الحسني عن إفادات شهود عيان في محافظة لحج، تحدثوا عن تحرك 27 ناقلات “باص” محمّلة بعناصر من مليشيات الانتقالي، اتجهت خلال الساعات الماضية نحو حضرموت والمهرة، في مؤشر واضح على استعدادات عسكرية تتجاوز مجرد المناورات السياسية.

ما يجري على الأرض لم يعد خلافًا عابرًا بين حلفاء، بل مواجهة إرادات مكشوفة، تُعيد رسم خطوط الصراع في شرق اليمن، وتضع المنطقة على حافة تصعيد جديد.

قد يعجبك ايضا