صمود اليمن يأكل أذرعة التحالف المهيمنة على المؤسسات الدولية

تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

فشلت مساعي التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تعطيل مهمة الفريق الدولي للتحقيق  بانتهاكات حقوق الانسان في اليمن.

ويعد تصويت مجلس حقوق الانسان امس السبت لصالح تمديد مهمة فريق التحقيق الدولي ، ضربة جديدة للتحالف الذي ظل على مدى قرابة اربعة اعوام يرتكب جرائمه، دون أن يواجه بأي محاسبة دولية على انتهاكاته بحق المدنيين في اليمن.

ويرى عدد من الحقوقيين في حديثهم لوكالة الصحافة اليمنية أن اهمية عمل هذا الفريق تكمن في أن نتائج الرصد التي توصل اليها هذا الفريق ، معتمدة امام الجهات القانونية الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية .

ولم يسبق لكل التقارير الصادرة عن الفرق الاممية التي ابتعثتها إلى اليمن أن كانت بنفس الجدية والأهمية التي تتسم بها نتائج فريق المحققين المشكل من قبل مجلس حقوق الانسان.

ورغم أن تقارير الفرق المشكلة للنظر في وضع انتهاكات حقوق الانسان والتي لم تكن في صالح التحالف اجمالاً ، إلا أن التحالف لم يعر تلك التقارير أي اهتمام يذكر نظراً لأن تلك التقارير كانت تحت السيطرة بالنسبة للتحالف ولا تحمل صفة إلزامية بما فيها الاحاطات  الدورية التي يقدمها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية  قياساً بالتقرير الصادر عن فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الانسان.

ويرى عدد من المراقبين أن التحالف اصبح يخوض الآن معركة  تصاعدية مع المجتمع الدولي اكثر حدة مع المجتمع الدولي

فبعد أن كانت انتقادات التحالف تقتصرعلى بعض اصوات المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية ذات الصفة الأهلية ، مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” ؛ اصبح التحالف يخوض معركة اكثر جدية مع المجتمع الدولي ، وبما يؤكد أن صمود الشعب اليمني جعل التحالف يخسر الكثير من الوقت والسمعة أمام المجتمع الدولي .

فقد بدأت مواقف المجتمع الدولي تأخذ شكلا أكثر جدية ضد التحالف منذ جريمة استهداف الطيران لمستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة يوم ألـ(2) اغسطس الماضي  وما اعقبها من تنامي تلك الانتقادات للتحالف عقب مجزرة اطفال ضحيان في (10) اغسطس والتي جعلت انتقاد التحالف  تنتقل من المنظمات إلى الحكومات .

ويرى عدد من المحللين أن المراحل التي مرت مظلومية اليمن تؤكد أنه لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن تجد دول التحالف نفسها امام موقف دولي اكثر شدة خلال الفترة القادمة.

فقد سبق للولايات المتحدة أن اعاقت عدة مرات تشكيل لجان تحقيق مستقلة في انتهاكات التحالف ، لكنها لم تتمكن من الاستمرار في استغفال المجتمع لمواصلة جرائم الابادة الجماعية  ضد المدنيين .