المصدر الأول لاخبار اليمن

السعودية تقدم رشوة لتركيا مقابل دم خاشقجي.. تعرف على التفاصيل

  تقرير: وكالة الصحافة اليمنية كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقديم الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة، حزمة من الحوافز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل إسقاط قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، إلا أن الرئيس التركي رفض المساومة على دم خاشقجي، بشكل غاضب، واعتبر العرض رشوة سياسية. وقالت الصحيفة في تصريحات اليوم الثلاثاء، […]

 

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقديم الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة، حزمة من الحوافز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل إسقاط قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، إلا أن الرئيس التركي رفض المساومة على دم خاشقجي، بشكل غاضب، واعتبر العرض رشوة سياسية.

وقالت الصحيفة في تصريحات اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصدر سياسية مقرب من أردوغان القول: إن خالد الفيصل عرض على أردوغان أن تقدم السعودية مساعدات مالية والاستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي المتعثر، وإنهاء حصار قطر مقابل طي ملف خاشقجي.

وأكد المصدر المقرب من أردوغان على أن الرئيس التركي رفض المساومة على دم جمال خاشقجي بشكل غاضب، واعتبر عرض الأمير خالد الفيصل رشوة سياسية.

جاء ذلك خلال زيارة أمير مكة المكرمة إلى تركيا في العاشر من أكتوبر الجاري، ولقاء الرئيس التركي أردوغان لبحث قضية اختفاء ومقتل خاشقشي داخل القنصلية السعودية باسطنبول.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهر اليوم، الثلاثاء، عن ملابسات قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل ثلاثة أسابيع.

وطالب في أول خطاب له عن مقتل خاشقجي، السعودية بمحاكمة قتلته داخل تركيا وبالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه.

وقال في خطاب ألقاه بالبرلمان التركي، إن خاشقجي زار القنصلية السعودية بإسطنبول في 28 من الشهر الماضي، ثم توجّه فريق من القنصلية إلى السعودية للتحضير للجريمة، وفي بداية الشهر الجاري جاء فريق من 15 شخصا سعوديا بطائرتين خاصتين إلى إسطنبول.

وأضاف الرئيس التركي أنه بعد قتل خاشقجي تم تكليف المدعي العام بالتحقيق في الجريمة، بينما نُزع القرص الصلب من كاميرات المراقبة في القنصلية يوم قتل خاشقجي.

ولفت إلى أن السعودية أنكرت في الرابع من الشهر الحالي مقتل خاشقجي، وأن القنصل العام فتح أبواب القنصلية لوكالة رويترز كما فتح بعض الخزائن أمام الكاميرات بشكل “مستهتر”.

وشدد أردوغان على أن هذه الحادثة حدثت في إسطنبول “وهذا يحمّلنا المسؤولية”، وتحدث عن الاتصالات التي أجرتها تركيا مع السعودية لتنسيق التحقيقات والتفتيش.

وقال إنه تحدث للوفد السعودي عن افتقار القنصل السعودي للكفاءة، كما تحدث للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن سوء إدارة القنصل للقضية.

وأضاف أردوغان أن الأدلة كشفت أن خاشقجي قتل بشكل وحشي، معتبرا أن هذا سيجرح ضمير الإنسانية بشكل بالغ، إلا أنه أكد أن السعودية أبدت تعاونها واتخذت خطوة مهمة باعترافها بوقوع الجريمة داخل القنصلية، وطالبها بالكشف عن المسؤولين عن الجريمة لأن بلاده تمتلك الأدلة على أنه تم التخطيط لها مسبقا.

وطرح الرئيس التركي العديد من الأسئلة على الجانب السعودي، وقال إن الملف لن يغلق إذا لم تجب عليها، ومنها لماذا اجتمع الخمسة عشر شخصا في إسطنبول؟ وبناء على تعليمات ممن؟ ولماذا اتخذوا من القنصلية مكانا للتحقيق مع خاشقجي؟ ولماذا تم الإدلاء بتصريحات متناقضة عن الجريمة؟ ولماذا لم يعثر على الجثة حتى الآن؟ ومن هو المتعاون المحلي الذي تم تسليم الجثة له؟

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نطالب السلطات السعودية بالكشف عن المتورطين في الجريمة من أسفل السلم إلى أعلاه”، واقترح أن تتم في إسطنبول محاكمة الموقوفين الـ18 الذين أعلنت السعودية عن اعتقالهم، ومنهم الفريق المكون من 15 شخصا.

وأكد أردوغان على أن “إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات لن يكون مطمئنا لنا وللمجتمع الدولي”، منتقدا الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها تركيا على خلفية الجريمة، حسب تعبيره.

قد يعجبك ايضا