المصدر الأول لاخبار اليمن

“الفيس بوك” يحجب عن العالم جرائم التحالف بحق أطفال اليمن بحجة أنها لاتتوافق مع معاييره الاجتماعية..!

  تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية من منصة قال مخترعها مارك زوكربيرج أنها اجتماعية ومخصصة للتعارف، إلى وسيلة قمع تنحاز إلى قتلة أثرياء، وتتخلى عن أطفال قدرهم أن تتخطف مخطط تحالف العدوان على اليمن أرواحهم الغضة البريئة سواء بالأمراض الفتاكة أو بالجوع..وما تبقى منهم تلاحقهم مقاتلات حربية وتصيبهم بدقة بالغة، ووحشية. ويجتهد “الفيس بوك” […]

 

تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية
من منصة قال مخترعها مارك زوكربيرج أنها اجتماعية ومخصصة للتعارف، إلى وسيلة قمع تنحاز إلى قتلة أثرياء، وتتخلى عن أطفال قدرهم أن تتخطف مخطط تحالف العدوان على اليمن أرواحهم الغضة البريئة سواء بالأمراض الفتاكة أو بالجوع..وما تبقى منهم تلاحقهم مقاتلات حربية وتصيبهم بدقة بالغة، ووحشية.

ويجتهد “الفيس بوك” على نشر إعلانات ممولة وغير ممولة لفنانات شبه عاريات، كما أنه يغرق مرتاديه بمئات الأسئلة والوسائل التي تصرفهم عن مأساة أطفال اليمن، وفي حين يحاول بعض الناشطين أو أخبار شعوب العالم بما يحدث لأطفال اليمن يتفاجأون برسالة من إدارة الفيس بوك تقول لهم أن مشاركتهم لاتتوافق مع معايير المنصة المجتمعية.. ولكن ماهي معايير تلك المنصة، أليس الإنسان سبباً رئيسياً في وجودها؟ فما هو الغرض منها..؟.

أمل حسين، طفلةٌ يمنية، في السابعة من العمر، تعيش مثل ملايين أطفال اليمن حالةَ جوعٍ حادّ جعل قفصَها الصدري يخرج عن جلدها.

صورة قاسية.. قاسيةٌ بالطبع مثل كل صورالجوع القاسية التي حاول الكثير من الناشطين اليمنيين إيصالها إلى شعوب العالم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فثمة ضمائر لن تقبل كل هذا الظلم الذي يتعرض له اليمنيين لا سيما حين يتعلق الأمرُ بطفل.
لكن هذه الصورةَ التي تلخص معاناةِ أطفال اليمن، حذفها فيسبوك. ما فتح جدلاً: هل نخبر الجمهورَ بما يحدث في اليمن؟ أم علينا أن نزيّن بشاعة الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن؟.

بعد ساعاتٍ قليلة من نشر صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يوم 26 أكتوبر، تقريراً عن اليمن تتصدرُه صورةُ الطفلة أمل، بقفصها الصدري الناتئ فوق الجلد، حذف موقعُ فيسبوك، بشكلٍ مؤقت، منشوراتِ القُرّاء الذين شاركوا أصدقاءهم ذلك المقال.

“مشاركتك لا تتوافق مع معايير المنصة المجتمعية”، هكذا راسل فيسبوك كلَّ شخصٍ قام بنشر مقال نيويورك تايمز، لكن تسرُّع فيسبوك بحذف منشورات الملايين جعله يتراجع بعد ذلك.

إذ قالت متحدثةٌ باسم الموقع للصحيفة: “كما توضح معايير مجتمعنا لا نسمح بصورٍ عاريةٍ للأطفال، لكننا نعرف أن هذه صورةً ذات أهمية عالمية”. وأضافت: “نحن بصدد استعادةِ المشاركات التي حذفناها على هذا الأساس”.

وعلى خلفية جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، جاء تقريرُ نيويورك تايمز بعنوان “مأساةُ الحرب السعودية” ليسلطَ الضوءَ من جديد على الحرب التي تشهدها اليمن نتيجة “عاصفة الحزم”.

وتعليقاً على صور أطفال اليمن الذين فتك بهم الجوعُ، كتب الصحافيان إريك ناغورني ومايكل سلاكمان: “بعض القرّاء سيرغبون في إشاحة نظرهم عنها، والبعض الآخر سيريد معرفةَ الأسباب وراء نشرنا هذه الصور أصلاً”، وأضافا “نطلب منك النظرَ لأن هذه وظيفتنا كصحافيين، إعطاءُ صوتٍ إلى الذين تُركوا وحدهم، إلى الضحايا، إلى المنسيين. مراسلونا ومصورونا يبذلون جهوداً كبيرةً ويعرضون حياتَهم للخطر
غالباً للقيام بهذه المهمة”.

ولفت ناغورني وسلاكمان إلى أن قرارَ نشر “صور الموت” ليس سهلاً، لكن، بحسب قولهم، مأساةُ اليمن ليست بسبب كارثةٍ طبيعية، بل هي أزمةٌ بطيئةُ الحركة سببها قادة دولٍ أخرى على استعداد لتحميل المدنيين معاناةً شديدةً لدفع أجنداتهم السياسية.

وأعربت نيويورك تايمز عن أسفها للفت الأنظار كلّها على مقتل شخصٍ واحد، وهو الصحافي خاشقجي الذي تم اغتياله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الوقت الذي تعاني فيه اليمن من “كارثة ضخمة” لا تلقى التغطيةَ ذاتها.

واعترفت الصحيفة أن الصور التي نشرتها “وحشيةً”، قائلةً إنها تكشف الرعب الذي يعيشه اليمن، تاركةً الخيار للقارئ، إما يتمعّن بتفاصيلها لفهم ما يحدث، أو يتجاهل القصة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن اليمن سيعرف، في حال لم يفعل العالم شيئاً، مجاعةً على “نطاق واسع جداً”، فالجوع يهدد 13 مليون شخص، ما قد يتحول إلى أسوأ مجاعة في العالم منذ قرن، وفقاً لمنسقة الأمم المتحدة لشؤون اليمن، ليز غراندي.

الجوع والمرض ليس كل ما يواجهه أطفال اليمن الذين تصادر الأمراض والجوع حياتهم بقسوة بالغة.. ومع ذلك لم يكتفي التحالف من تحقيق ذلك النصر على اطفال كل ذنبهم أنهم يمنيين، فقد حاول أن يمنع أطفال اليمن من التعليم وهو الذي حرمهم من اللعب في ساحات حاراتهم الترابية أو داخل حدائقهم خوفاً من غارات تُجيد استهداف اطفالاً بل ويلاحقهم حتى وهم داخل حافلات مدارسهم..!.
وقد استفاق العالم صباح الخميس 9 اغسطس الفائت على مجزرة دموية بالغة التوحش راح ضحيتها نحو 100 طفل يمني بين شهيد وجريح جراء غارة سعودية مباشرة استهدفت حافلة تقلهم في سوق ضحيان في محافظة صعدة شمال اليمن.

ويشن “التحالف العربي” بقيادة السعودية حرباً عدوانية على اليمن منذ 2015 بدعوى تكشفت أكاذيبها سريعاً، فثروة اليمن والسيطرة
على موقعه الاستراتيجي كان الدفاع أم الذريعة فكان رئيساً مستقيل قام بسابقة لم يعرفها التاريخ أبداً وهي استدعاء الحرب والقتل
والدمار على بلاده وشعبه.. رئيس سعى لتمكين أعداء بلده من احتلال اليمن ونهب ثرواته ليس ذلك وحسب بل والتسبب بمقتل الآلاف من
المدنيين في قصفٍ استهدف منازلَ وحفلاتِ زفاف ومآتمَ وأسواقاً ومدارس حسب ما يؤكده تقرير فريق خبراء التقصي الأممي في جرائم الحرب في اليمن، فيما ينفي التحالف باستمرار تعمَّده استهداف المدنيين.

قد يعجبك ايضا