المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء أصبحت ملاذا آمناً للمعارضة السعودية بعد انهيار سمعة “اسطنبول”

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//   ثمة أنباء عن تنسيق عميق بين السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى واللجنة الثورية العليا ، ومعارضين سعوديين تتربص بهم منون التهديدات الخطيرة من قبل النظام السعودي.   وعلمت وكالة الصحافة اليمنية من مصادر خاصة على اتصال ببعض المعارضين البارزين لنظام آل سعود ، أن أغلب […]

تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//


 

ثمة أنباء عن تنسيق عميق بين السلطات اليمنية في العاصمة صنعاء ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى واللجنة الثورية العليا ، ومعارضين سعوديين تتربص بهم منون التهديدات الخطيرة من قبل النظام السعودي.

 

وعلمت وكالة الصحافة اليمنية من مصادر خاصة على اتصال ببعض المعارضين البارزين لنظام آل سعود ، أن أغلب المعارضين يرون أنهم لن يكونوا في مأمن من الاختطاف والاعتقال والقتل إلا في اليمن خاصةً بعد أن صدمتهم جريمة التقطيع الوحشي للصحفي / جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة أسطنبول ، إذ كان المعارضون السعوديون يعتقدون تركيا البلد الأكثر أمناً لتحركاتهم ونشاطهم.

 

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي، في تغريدة له الخميس على تويتر: “تم التواصل معنا من قبل بعض المعارضين لنظام الحكم في السعودية، راغبين في الوصول إلى اليمن”.

ويوم الخميس الماضي أيضاً كشف ناطق الجيش اليمني العميد / يحيى سريع عن وصول معارض سعودي رفيع المستوى إلى صنعاء.

 

المعارض السعودي دخيل بن ناصر القحطاني رئيس حركة تحرير جزيرة العرب، والحامل لرتبة عسكرية بدرجة رائد وكان يشغل منصب القائد السابق لعمليات سلاح الجو في قاعدة الملك عبدالعزيز في الظهران.

 

القحطاني أعلن في سبتمبر 2014 عن تشكيل حركة تحرير الجزيرة العربية، وقد قال في بيان تأسيس الحركة : “إن آل سعود انتهكوا الحرمات وارتكبوا الجرائم وقاموا بالجور وظلموا الناس ونفذوا مهام ضد الأمة العربية”.

 

جدير بالذكر أن العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات اليمنية التي تدار من قبل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني تتمتع بحالة أمنية غير مسبوقة رغم أن اليمن يخوض معركة دفاع ضد تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.

ولم تسجل في العاصمة صنعاء والمحافظات التابعة لها أي حالة اغتيال منذ أربعة أعوام، كما أن تلك المحافظات والمدن تحظى بحالة آمن واستقرار لافتة، رغم ما تعانيه من حصار خانق وحرب اقتصادية.

ويعيش معارضون سعوديون وآخرون حالة من الرعب والقلق المتواصل إثر قيام ولي العهد محمد بن سلمان بابتزازهم من خلال سجنهم مطلع العام الجاري حتى يرضخوا لمطالبه بتسليم 70% من ثرواتهم وأموالهم.

 

وثمة وقائع بشعة لحالات قتل واختطاف نفذتها أجهزة الاستخبارات السعودية بحق معارضين للنظام بينهم أمراء في عديد من عواصم العالم، تؤكد أن لا مكان آمن لهم إلا اليمن الذي رحبت سلطاته في صنعاء بهم.

ولم تكن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الوحشية داخل القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية قبل قرابة شهر،الأولى في سجل آل سعود الإجرامي لكنها ربما الأكثر وحشية على الإطلاق.

 

خاشقجي الحامل للجنسية الأمريكية والكاتب في أبرز صحيفة عالمية (واشنطن بوست) لم يكن في مأمن من حقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حتى وهو في داخل دولة تشتهر بنظامها الأمني عالي المستوى.

 

قبل خاشقجي وصلت أيادي الاستخبارات السعودية إلى عديد أمراء معارضين، واستطاعت تنفيذ عمليات اختطافهم من وسط مدن أوروبية كان الأمن أكثر ما تتباهى به.

 

 

بعد واقعة اغتيال خاشقجي، وقبلها حادثة اختطاف الأمير سلطان بن تركي في الأول من نوفمبر 2016 رغم أنه كان برفقة 20 شخصاً من حاشيته وحراسه أغلبهم يحملون جنسيات غربية، فضلاً عن أميرين آخرين، تلك الحوادث تؤكد أن لا مكان آمن على حياة المعارضين للنظام السعودي غير العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وخلال السنتين الماضيتين، اختفى ثلاثة أمراء سعوديين يعيشون في أوروبا، وعُرفوا بانتقادهم الحكومة السعودية، وهناك تكهنات منتشرة بـأن الأمراء الثلاثة إما اختُطفوا وإما رُحِّلوا إلى المملكة، خاصة مع انقطاع أخبارهم، وعدم سماع أي شيء عنهم منذ ذلك الحين.

 

والأمراء الثلاثة؛ هم: سلطان بن تركي بن عبد العزيز، وتركي بن بندر آل سعود، وسعود بن سيف النصر، وثلاثتهم لهم مطالبات كثيرة بالإصلاح واتهامات للأسرة الحاكمة بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان.

 

وهناك أمير سعودي آخر انشق عن الأسرة المالكة، وهو الأمير خالد بن فرحان آل سعود، الذي ذهب إلى ألمانيا وحصل على اللجوء السياسي فيها عام 2013، وهو أيضاً يخشى أن يُجبر على العودة للرياض.

 

قائمة المطلوبين للسلطات السعودية طويلة، وتبدو الفرصة سانحة لمعظمهم الآن في اللجوء إلى اليمن، كون النظام السعودي منشغل بفضيحة اغتيال خاشقجي التي لم يستطع اخفائها.. تبدو الفرصة مثالية لأولئك المعارضين، وصنعاء جاهزة ومرحبة جداً.

 

قد يعجبك ايضا