المصدر الأول لاخبار اليمن

وارسو.. بداية الولادة الفعلية لصفقة القرن

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وسائل اعلام أميركية إن كبير مستشاري دونالد ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر، سعى من خلال عقد اجتماعات سرية في “مؤتمر وارسو” إلى تحديد توقيت الإعلان عن صفقة القرن ومنهجيتها دون أن يقدم تفاصيل عن تلك الخطة.

وبحسب البي بي سي فان اجتماعات جاريد كوشنر سبقتها اجتماعات سرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط لتحديد الموعد النهائي لإطلاق خطتها للسلام في المنطقة المعروفة إعلامياً بصفقة القرن.

إسرائيل كانت قد أعلنت سابقا على لسان ، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون اعتزام الولايات المتحدة “تقديم خطتها للسلام في الشرق الأوسط مطلع 2019”.

وفي المقابل شهدت منطقة الشرق الاوسط خلال الفترة الماضية نشاطات تطبيعية بين دول عربية ، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، مع “إسرائيل”، وأخذ بعضها طابعاً أقرب إلى العلنية بعد سنوات من اللقاءات السرية، وهذا ماحصل في مؤتمر وارسو الذي كشف الغطاء عن عمل جرى التحضير له في الخفاء على مدى سنوات تخلله لقاءات بين مسؤولين صهاينة وعرب تحت أجنجة الخفاء.

وفي المؤتمر ظهر نتنياهو وإلى جانبه وزير الخارجية البحريني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قبل أن يجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية حكومة هادي خالد اليماني.

وقال نتنياهو في حديث للصحفيين إن مؤتمر وارسو “يشكل نقطة تحول تاريخية” بمشاركة ستين ممثلاً عن دول غربية ووزراء خارجية دول عربية بارزة إلى جانبه، بصفته رئيس وزراء “إسرائيل” ووزير خارجيتها..وتوجه نتنياهو بالشكر للإدارة الأمريكية لتنظيم هذا المؤتمر الذي جمع “إسرائيل” بدول عربية لمواجهة إيران.

وسبق مؤتمر وراسو سلسلة من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تعمدت الإفصاح عن العلاقات مع دول عربية، بعد أن ظلت رهن السرية طيلة سنوات..فخلال الشهر الجاري فقط، أعلنت إسرائيل اعتزامها مد سكك حديدية مع عدة دول عربية، تلاها الكشف عن نية نتنياهو زيارة البحرين، ثم تسريبات عبرية عن تمويل الإمارات لأطول خط غاز ينطلق من إسرائيل حتى أوروبا، وأخيراً إعلان رغبتها في التطبيع مع السودان.

ويفسر ذلك بوضوح، ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية، عن أن “الرقابة الإسرائيلية رفعت القيود عن المعلومات التي أوصى بها نتنياهو بشأن تحسين العلاقات مع البحرين” بعد الجدل الدائرعن نيته زيارة البحرين قريباً”..ما يعني نية نتنياهو تطبيع العلاقات بشكل معلن مع البحرين ويعكس تحول السياسة الإسرائيلية من السرية إلى العلن، ربما ليشعر الفلسطينيون أنهم مضطرون لتوقيع اتفاق سلام معهم لا محالة، ولتشجيع دول عربية أخرى على الانضمام إلى قطار التطبيع مع دول عربية أخرى.

وفي ظل كل المعطيات السابقة فإن مؤتمر وراسو كان بمثابة ولادة حقيقة لصفقة القرن التي سيتم الإعلان عنها قريبا وربما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

قد يعجبك ايضا