تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
في بيان شديد اللهجة، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، من أن ما يجري في القطاع لا يُعد أزمة إنسانية عابرة، بل هو جريمة تجويع ممنهجة تُمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، من خلال الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات والوقود منذ أكثر من 45 يومًا.
كارثة إنسانية ومجاعة شاملة
وقال المكتب إن القطاع بات يعيش كارثة إنسانية مكتملة الأركان، مع دخول مراحله الأخيرة من الانهيار، وظهور المجاعة بشكل واضح، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون ومئة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في وقت توقفت فيه المخابز، ومحطات المياه، ومعظم المستشفيات عن تقديم خدماتها.
الاحتلال يستهدف الغذاء والدواء
وأشار البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام الجوع كأداة حرب، حيث قصف أكثر من 37 مركزًا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام، في خطة تهدف لإبادة المدنيين عبر حرمانهم من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
جريمة حرب بشراكة دولية
وأكد المكتب أن هذه الجريمة لا تقع فقط على عاتق الاحتلال، بل تتشارك في ارتكابها دول توفّر له الغطاء السياسي والعسكري، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، معتبرًا أن الصمت الدولي يمثل تواطؤًا مفضوحًا مع جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة.
دعوة لوقف الجريمة فورًا