المصدر الأول لاخبار اليمن

“إسرائيل” تعيش عزلة دولية بحرا وجوا.. اليمن يفرض معادلات جديدة في اسناد غزة

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

يعيش كيان الاحتلال الإسرائيلي حاليا عزلة دولية غير مسبوقة، بعد فرض اليمن معادلات جديدة في معركة إسناد غزة، بالصاروخ النوعي الذي استهداف مطار بن غوريون وإعلان فرض حصار جوي شامل على الاحتلال الإسرائيلي.

 

ومن أبرز التداعيات، أكّدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الإنجاز اليمني غير المسبوق لم يكن في إغلاق مطار “بن غوريون” لساعتين، بل في تدمير أحد رموز “السيادة الإسرائيلية” وعزل الكيان عن العالم الخارجي.

وأوضحت “معاريف” أن أنصار الله استطاعوا تعطيل حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية، منذ أكثر من عام ونصف ومنعوا السفن التجارية من الوصول إلى ميناء “إيلات” والموانئ الأخرى، مؤكدًا أن أنصار الله ركزوا جهودهم على مهاجمة موانئ حيفا وأسدود ورصيف الطاقة في عسقلان.

ورغم إعلان سلطة المطارات الإسرائيلية استئناف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غريون، إلا أن شركات طيران أوروبية وعالمية سارعت إلى إلغاء أو تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، في مؤشر على هشاشة الوضع الأمني وتأثيره المباشر والفوري على الاقتصاد الإسرائيلي.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تم إلغاء نحو 100 رحلة جوية فور الإعلان عن الهجوم اليمني، مع تفاوت مُدد الإلغاء من شركة لأخرى، مما يعكس حجم الارتباك وعدم اليقين في الأوساط الدولية.

 

فيما كشفت مواقع مراقبة حركة الملاحة الجوية، عن تصاعد الهروب الجماعي لشركات الطيران الأوروبية، عن التعامل مع مطار “بن غوريون”، بعد لحظاتٍ قليلةٍ من إعلان القوات المسلحة اليمنية فرض حصارٍ جويٍ شاملٍ على العدو الصهيوني.

وتأتي هذه التقارير في ظل ارتفاع أعداد الشركات الدولية العازفة عن التعامل مع مطار ” بن غوريون”، خصوصاً أن العملية اليمنية الأخيرة أدت إلى تعليق 422 رحلة ليوم أمس الأحد، وهو ما يجعلها في عداد الرحلات المعلّقة بعد إعلان الحصار الجوي الشامل، ليصل عدد الرحلات المعلقة يوم الاثنين إلى أكثر من 500.

وفي المستجدات، أعلنت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران عن أسعار قصوى في الدرجة السياحية لتذاكر “لايت” ذهاب فقط إلى “إسرائيل”، بهدف مساعدة الإسرائيليين العالقين في الخارج بعد إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأجنبية في إيجاد حل عادل لعودتهم إلى فلسطين المحتلة.

وبحسب الشركة تبلغ تكلفة الرحلة من لارنكا القبرصية إلى إسرائيل 99 دولاراً، ومن أثينا 149 دولاراً، ومن روما 333 دولاراً، ومن نيويورك 799 دولاراً.

وتعليقا على الشركة، حذرت وزارة المواصلات الإسرائيلية من استغلال الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل لرفع أسعار الطيران، تزامناً مع توقف العديد من الشركات الأجنبية عن الطيران إلى مطار “بن غوريون” المستهدف من قبل من وصفتهم بـ”الحوثيين”.

 وتشمل الشركات التي ألغت الرحلات معظم الخطوط الجوية الأوروبية، وطيران كندا، والهندية، والبريطانية، والأذربيجانية، واليابانية، وطيران ويز أبوظبي.

 

أهمية مطار “بن غوريون”

يعتبر مطار بن غوريون المنشأة الإستراتيجية الأكثر أهمية في “إسرائيل”، ويخدم من 20 إلى 23 مليون مسافر سنويا، وتنطلق منه الرحلات نحو 100 وجهة عالمية.

ويتألف المطار من 3 مدرجات أساسية ومباني ركاب متعددة، أبرزها مبنى الركاب رقم 3 الذي سقط بقربه صاروخ اليمن، وتحديدا في منطقة وصفتها الصحف الإسرائيلية بأنها حساسة وقريبة من برج المراقبة.

ولا تبعد المباني الأخرى كثيرا عن المكان المستهدف، خصوصا مبنى الركاب رقم “1” الذي يستخدم عادة للرحلات الاقتصادية والداخلية لدى الكيان الصهيوني، إضافة إلى مبنى رقم “4”.

يشار إلى أن مطار بن غوريون يتحول زمن الحرب إلى منشأة عسكرية يمكن من خلالها تقديم الدعم اللوجستي العسكري من خلال استقبال الشحنات العسكرية أو عبر انطلاق رحلات ذات طابع عسكري.

قد يعجبك ايضا