اليوم الـ600 للإبادة في غزة: أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود ودمار يتجاوز 88% من القطاع
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في اليوم الـ600 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نشر المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأربعاء، تحديثًا شاملًا للإحصائيات الكارثية التي توثق حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون الإبادة والتجويع والتهجير القسري، وسط دمار شامل طال البنى التحتية والمؤسسات والخدمات الأساسية.
خسائر بشرية ومجازر غير مسبوقة
بلغ إجمالي الشهداء والمفقودين أكثر من 63 ألفًا، من بينهم 54,084 شهيدًا تم نقلهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 9 آلاف في عداد المفقودين، بينهم آلاف تحت الأنقاض.
وأظهرت البيانات أن الأطفال والنساء هم الضحايا الأبرز، إذ بلغ عدد الشهيدات النساء أكثر من 12,400، منهن قرابة 8,968 وصلت جثامينهن إلى المستشفيات، في حين استُشهد أكثر من 18 ألف طفل، بينهم 356 رضيعًا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان.
وسجل التقرير استشهاد 1,580 من الطواقم الطبية، و220 صحفيًا، و754 من أفراد الشرطة والأطقم المساعدة، في حين تجاوز عدد المجازر المرتكبة حاجز 15 ألف مجزرة، طالت أكثر من 14 ألف عائلة، منها 2,483 عائلة أبيدت بالكامل، وأخرى لم ينجُ منها سوى فرد واحد.
كارثة إنسانية وصحية متصاعدة
أشار التقرير إلى إصابة أكثر من 123 ألف مدني، بينهم 17 ألفًا بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، وتسجيل أكثر من 4,700 حالة بتر، معظمها لأطفال.
وتفاقمت الأوضاع الصحية نتيجة الحصار والتجويع، حيث سُجلت 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، معظمها بين الأطفال، و242 وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، بالإضافة إلى حالات وفاة بين مرضى الكلى والنساء الحوامل، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية بعد خروج 164 مؤسسة صحية عن الخدمة وتدمير عشرات المستشفيات والمراكز الطبية.
نزوح جماعي ودمار شامل في البنى التحتية
أكد المكتب أن الاحتلال دمّر نحو 210 آلاف وحدة سكنية بشكل كلي، وألحق أضرارًا جسيمة بأكثر من 290 ألف وحدة أخرى، مما أدى إلى تشريد نحو 280 ألف أسرة، في حين تجاوز عدد النازحين مليوني شخص، يعيش معظمهم في خيام مهترئة أو دون مأوى.
كما استهدف الاحتلال 241 مركزًا للإيواء، وواصل سياسة الحصار الشامل بإغلاق المعابر منذ 88 يومًا، مانعًا دخول نحو 50 ألف شاحنة مساعدات ووقود، ما أسفر عن تعريض 70 ألف طفل لخطر الموت بسبب الجوع.
التعليم، العبادة، والزراعة.. أهداف دائمة للقصف
أعلن المكتب أن العدوان أدى إلى تدمير 149 مؤسسة تعليمية بشكل كلي، وحرمان أكثر من 785 ألف طالب من التعليم، إضافة إلى استشهاد أكثر من 13 ألف طالب و800 معلم، واستهداف 828 مسجدًا و3 كنائس، وتخريب 19 مقبرة.
وعلى صعيد الاقتصاد، أشار التقرير إلى أن الخسائر المباشرة في القطاع الزراعي تجاوزت 2.2 مليار دولار، وتضررت 92% من الأراضي الزراعية، مع انهيار شبه تام لإنتاج الخضروات والثروة السمكية.
دمار بالمليارات