المصدر الأول لاخبار اليمن

الاحتلال يستخدم المياه كسلاح لإبادة الفلسطينيين في غزة.. أكثر من 700 شهيد في 112 مجزرة

الإبادة بالعطش.. أكثر من 700 شهيد في 112 مجزرة استهدفت طوابير تعبئة المياه في غزة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

في ظلّ حرب إبادة متواصلة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهراً، تتكشف يوماً بعد آخر أبعاد جديدة لجرائم العدوان المرتكب بحق المدنيين في القطاع المنكوب، حيث بات الماء – مصدر الحياة – سلاحاً مميتاً في يد قوات الاحتلال.

وفي تطور بالغ الخطورة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تصعيد “إسرائيلي” ممنهج يستهدف تجفيف منابع المياه وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من حقهم في الحصول على المياه النظيفة، في جريمة ترتقي إلى الإبادة الجماعية، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ غربي مستمر.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، ضمن سياسة إبادة جماعية تستهدف المدنيين العُزّل، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

مياه مستهدفة والمجازر مستمرة

وفي بيان صادر اليوم الاثنين، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر 112 نقطة لتعبئة المياه العذبة، ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين خلال محاولتهم الحصول على مياه الشرب، كان آخرها في المخيم الجديد شمال غرب النصيرات، حيث استشهد 12 مواطناً بينهم 8 أطفال.

تدمير ممنهج لآبار المياه

وأضاف البيان أن الاحتلال دمّر بشكل متعمد 720 بئراً للمياه، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وحرمان أكثر من 1.25 مليون مواطن من الوصول إلى المياه النظيفة، وسط تدهور صحي ومعيشي متفاقم.

شلل في البنى التحتية

كما أشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهرياً إلى قطاع غزة، وهي الكمية الأساسية اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات النظافة العامة، مؤكداً أن هذا الحصار تسبب في شلل شبه تام لشبكات المياه والبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، خصوصاً بين الأطفال.

قطع مياه “ميكروت”

وفي تطور خطير، ذكر المكتب الإعلامي أن الاحتلال أقدم، منذ 23 يناير 2025، على قطع مياه “ميكروت” – المصدر الرئيسي للمياه في القطاع – عن كافة المحافظات، مما ضاعف من حدة أزمة العطش. كما أقدم في 9 مارس 2025 على قطع آخر خط كهربائي يغذي محطة تحلية المياه المركزية في جنوب دير البلح، مما أوقف إنتاج آلاف الأمتار المكعبة من المياه الصالحة للشرب.

جريمة إبادة جماعية وصمت دولي

واعتبر المكتب الإعلامي أن ما يجري في غزة من تعطيش وتجويع هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُمارس ضد شعب أعزل، مؤكداً أن الاحتلال يستخدم المياه كسلاح لقتل السكان المدنيين جماعياً، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ من بعض القوى الغربية.

وحمل البيان كلاً من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة الإنسانية، نظراً لدعمهم المباشر أو غير المباشر للاحتلال الإسرائيلي.

دعوات لتحقيق دولي فوري

وطالب المكتب الإعلامي الجهات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية، بـ:

  • التحرك العاجل لوقف حرب التعطيش وإنهاء الحصار على قطاع المياه.

  • إدخال الوقود والمعدات الحيوية اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات المعالجة.

  • فتح تحقيق دولي عاجل في جرائم التعطيش باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سياسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

  • محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم حرب الإبادة المرتكبة بحق المدنيين العزل.

“لن نسقط حقنا في الحياة”

وفي ختام بيانه، شدد المكتب الإعلامي الحكومي على أن هذه الجرائم المركّبة لا تسقط بالتقادم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع من أجل نيل حقوقه الإنسانية والسياسية، وفضح كل الجرائم المرتكبة بحقه أمام العالم، حتى تحقيق العدالة الكاملة.

قد يعجبك ايضا