القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
في مشهد وطني مهيب، شهدت مدينة سخنين في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الجمعة، مظاهرة جماهيرية حاشدة تُعد الأكبر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، رفع خلالها المتظاهرون شعار: “بالروح بالدم نفديك يا غزة”، في تحدٍ علني لسياسات القمع والإرهاب التي تمارسها شرطة الاحتلال.
ورغم الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال في محيط المدينة وداخلها، خرج آلاف الفلسطينيين في التظاهرة، مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بسياسة التجويع والمجازر المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة، مطالبين بـ”وقف فوري للحرب، ورفع الحصار، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر”.
ورفعت في المظاهرة الأعلام الفلسطينية، وصور شهداء غزة، ولافتات كُتب عليها: “من سخنين إلى غزة.. شعب واحد وقضية واحدة”، و”التجويع جريمة حرب.. أوقفوا الإبادة الآن”، في حين أحاطت شرطة الاحتلال بالمكان وحاولت التضييق على المشاركين دون أن تتمكن من تفريقهم.
واعتبر منظمو التظاهرة أن هذا التحرك الجماهيري الحاشد “رسالة واضحة بأن الداخل الفلسطيني ليس صامتًا أمام الجرائم الإسرائيلية بحق غزة”، مؤكدين أن أبناء الداخل جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني المقاوم رغم محاولات العزل والتشويه.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في سياق تصاعد الغضب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، على خلفية ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين في غزة، بينهم أطفال ورضّع قضوا جوعًا أو تحت الأنقاض، وسط صمت دولي مستمر وتواطؤ عربي.