خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
رغم التراجع الملحوظ الذي سجلت فيه أسعار صرف العملات الأجنبية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن التابعة لحكومة عدن الموالية للتحالف، لم تنعكس هذه التغيرات على الواقع المعيشي للمواطنين، حيث تتواصل الأزمات الاقتصادية والخدمية، ما أثار موجة استياء شعبي واسع.
وبحسب مصادر مصرفية في عدن، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، عند 1632 ريالاً للبيع و1617 ريالاً للشراء، فيما حافظ الريال السعودي على سعر 428 ريالاً للبيع و425 ريالاً للشراء، دون تغيير يذكر خلال الـ48 ساعة الماضية.
ورغم هذا الانخفاض، يشكو المواطنون في عدن من عدم انعكاس التحسن في أسعار الصرف على أسعار السلع الأساسية، التي لا تزال مرتفعة، في ظل استمرار إغلاق عدد من الأفران والمحال التجارية، وغياب الرقابة على الأسواق.
ويقول خبراء اقتصاديون إن هذا التفاوت بين سعر الصرف وسعر السلع يكشف هشاشة المنظومة الاقتصادية في مناطق حكومة عدن، مشيرين إلى أن التحسن المفاجئ في قيمة العملة المحلية لا يمثل مؤشراً حقيقياً على التعافي الاقتصادي، بل يعكس فوضى سوق الصرف والفساد المستشري في مؤسسات الدولة المالية والنقدية.
ويضيف الخبراء أن غياب السياسات الاقتصادية الفاعلة والرقابة الحكومية أسهم في تعميق الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والواقع المعيشي للمواطنين، الأمر الذي فاقم من معاناتهم اليومية في ظل وضع اقتصادي هش.
استقرار أسعار الصرف في صنعاء