المصدر الأول لاخبار اليمن

السيد الحوثي يشيد بإرث الشهيد نصر الله ويشدد على تضافر الجهود لمواجهة الخطر الصهيوني

صنعاء | وكالة الصحافة اليمنية

جدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي العزاء للأمة الإسلامية ولحزب الله والمقاومة اللبنانية والشعب اللبناني في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين ورفاقهم الشهداء من حزب الله .

وأكد السيد الحوثي في الكلمة التي القاها اليوم – السبت – على الأثر التاريخي والعمق الاستراتيجي لنهج الشهيد نصر الله والمقاومة في لبنان، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لدرء الخطر الذي يمثله الكيان الإسرائيلي والمشروع الأمريكي المشترك .

وأوضح السيد الحوثي أن الشهيد السيد حسن نصر “حاضر في وجدان الأحرار من كل العالم” بنهجه الراسخ في الجهاد والمقاومة، وحاضر بقضيته العادلة، وبـ “الثمرة العظيمة لجهوده”.

وأكد أن جهود “شهيد الإسلام والإنسانية” قد “بنت جيلاً مجاهداً ووسعت دائرة الوعي والشعور بالمسؤولية على نطاق واسع في أمتنا الإسلامية وعلى المستوى العالمي”.

 وشدد على أن السيد الشهيد من “القادة التاريخيين النادرين” لما وهبه الله من مؤهلات وما تحقق على يديه، لافتاً إلى دوره “العظيم والمميز في مواجهة العدو الإسرائيلي” الذي كان “صمام أمان للمنطقة .

وأشار السيد الحوثي إلى الدور المحوري للسيد الشهيد في مواجهة مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي أعلنه الأمريكي آنذاك، مؤكداً أن “بعد النصر الكبير في حرب 2006 على لبنان سقط مشروع “الشرق الأوسط الجديد” وتهاوى تحت أقدام المجاهدين في لبنان”.

 وذكر : أن السيد الشهيد كان ولا يزال “رعباً وكابوساً حقيقياً للصهاينة لأكثر من 4 عقود”، وقد “غرس في الوعي الصهيوني مفهوم الهزيمة” بعد عقود من الهزائم السهلة للعرب، مؤكداً أن صرخته الشهيرة “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت” تحولت إلى “هاجس أمني” يثبت “حالة الضعف البنيوي الثابت والمستمر للكيان المجرم الظالم .

واستعرض السيد الحوثي الإنجازات الكبرى التي تحققت على يد المقاومة اللبنانية، وفي مقدمتها تحرير العام 2000، الذي وصفه بأنه “نصر عظيم تاريخي لم يحصل مثله بالنسبة للعرب”، وكذلك انتصار 2006 الذي “قدّم الحماية والاستقرار للشعب اللبناني على مدى أكثر من 18 عاماً”.

ونبه إلى أن المشاكل الاقتصادية ومحاولات إثارة الفوضى في لبنان بعد 2006 كانت من أطراف مرتبطة بالأمريكي الذي يشن “حرباً إعلامية واقتصادية لاستهداف الحاضنة الشعبية لحزب الله والمقاومة.

وشدد السيد الحوثي على  أن خيار الجهاد والمقاومة هو “خيار حتمي وحكيم” لأنه “لم يعد من بديل عنه إلا خيار الاستسلام”.

 وأشار إلى إن المخطط الأمريكي “الإسرائيلي”  هو “استهداف للأمة بكلها ولشعوبها وبلدانها دون استثناء”، وأن التجلي الواضح للهمجية “الإسرائيلية” يثبت صحة خيار المقاومة .

وجدد السيد الحوثي التحذير  من المطلب الأمريكي “الإسرائيلي” بنزع سلاح المقاومة في لبنان وفلسطين، واصفاً إياه بأنه “العائق الأساس عن الاحتلال للبنان .

وأكد أن الأمة العربية والإسلامية هي الأحوج لامتلاك كل أصناف السلاح والعتاد الحربي اللازم لمواجهة الخطر الذي يستهدفها، وأن المشكلة ليست في امتلاك السلاح بل “حينما لا نمتلك السلاح الذي يردع العدو .

واستهجن السيد الحوثي مخرجات الدورة الثمانين للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنها، رغم اعترافها بالحق والمظلومية الفلسطينية والهمجية الإسرائيلية”، تفتقر إلى “مواقف وإجراءات عملية فعلية تمنع العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة .

وقال السيد الحوثي : انه عار على الأمم المتحدة فتح المجال ليذهب المجرم نتنياهو ويدخل إلى قاعتها ويلقي كلمة فيها وهو مجرم بالإجماع عالميا .

وطالب السيد الحوثي بـ “التحرك الواسع والمواقف العملية” وضرورة تبني المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية على “الحد الأدنى”، و”فرض عزلة كبيرة فعلية على العدو الإسرائيلي”.

كما شدد على أهمية احتضان ودعم الجبهات التي تتصدى للطغيان الإسرائيلي، وفي مقدمتها غزة والشعب الفلسطيني والمجاهدون فيها، مؤكداً أن “فصائل المقاومة في غزة يجب أن تحظى بالدعم من كل الأمة بالمساندة الإعلامية والسياسية والدعم المادي وكل أشكال المساندة .

وأكد السيد الحوثي إن العدوان الاسرائيلي والجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في اليمن لن يؤثر على موقف الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني .

كما أكد السيد الحوثي على استمرار اليمن في التصدي للعدو الإسرائيلي والمواجهة له وهو يرتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني .

قد يعجبك ايضا